آثار الحزن والمشاعر السلبية على جمال وصحة البشرة وطرق العلاج

تعتبر البشرة مرآة لحالتك النفسية وكذلك العاطفية، وآثار الحزن والمشاعر السلبية تظهر بشكل مباشر على بشرتك وتؤثر على جمالها، وفي هذه المقالة سنعرض علامات الحزن التي تظهر على الوجه وأسبابها وأشكالها وكيفية علاج آثار الحزن وكذلك المشاعر السلبية للحفاظ على جمال وصحة الوجه.

آثار الحزن والمشاعر السلبية على جمال وصحة البشرة وطرق العلاج

أولا: هل البشرة تتأثر من الحالة النفسية؟

الإجابة نعم، وذلك لأن المشاعر السلبية تعبر عن حالتك النفسية، وذلك يؤثر بشكل مباشر على المظهر الخارجي ولأن الجلد هو العضو الأكثر حساسية فيبدو الوجه في حالة إرهاق شديد، والذي يظهر على الوجه في شكل لون غامق أو خط عريض أسفل العينين، بالإضافة إلى إصابة بعض أنواع البشرة بالحبوب والرؤوس البيضاء أو الحمراء.

ثانيا: ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور آثار الحزن على جمال البشرة؟

المشاعر السلبية والحزن على الهرمونات فتجعلها تفقد أهم وظائفها خاصة هرمون الأندروجين المسئول عن انتاج الزهم في المسام، وفي حال انخفاضه يؤدي إلى إفرازات في الغدد الجلدية لكمية أكبر من الطبيعي من الزهم حول بصيلات الشعر، والذي يؤدي إلى انسداد المسام فتتكون خلايا الجلد الميتة على السطح وحينما تتراكم تؤدي إلى انسداد المسام فينتج عن ذلك الحبوب والرؤوس مثل الزوائات أو الخراجات أو البثور، ويظهر على الظهر والذراعين والفخذين، أو حول الفم، أو بفروة الرأس.

ثالثا: ما هي أشكال المشكلات التي تصيب الوجه نتيجة تأثر الحالة النفسية؟

1. تهيّج جلدي يثير الاحتكاك نتيجة الطفح الذي تعجز الطبقات الخارجية عن مقاومته.
2. علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد البارزة في الوجه.
3. جفاف الوجه وظهور قشور بيضاء أو ذات اللون البني.
4. التقرح الجلدي مثل الصدفية والأكزيما.
5. سرطانات الجلد الميتة والتي تظل على الجلد لمدة.
6. حب الشباب بمختلف أنواعه على حسب نوعية البشرة.

رابعًا: طرق علاج المشكلات الجلدية وحب الشباب في الوجه للحافظ على البشرة وجمالها؟

يشير د. محمد رمضان أخصائي الصحة النفسية إلى أن مشكلات البشرة وحب الشباب ليست مرض، بل هي عرض أي أنها تُعد أحد أعراض الاضطرابات النفسية، ولن يتم علاجها إلا بواسطة علاج المرض ذاته، ومن أفضل أنواع العلاج:

• العلاج النفسي للقلق والتوتر والضغوط النفسية لإزالة تأثيرة المشاعر السلبية على الوجه :

يحتاج علاج الضغط النفسي والقلق والتوتر إلى جلسات استرخاء لكي يحصل المريض على راحة عصبية ومن ثم جسدية تنعش بداخله الهدوء والطمأنينة نتيجة خفض القلق والتوتر النفسي، ويمكن أن يفعل الشخص ذلك بنفسه في المنزل دون زيارة المختص النفسي، من خلال تهيئة الجسم والمكان وتحديد الوقت المناسب للقيام بهذه الجلسات، بغلق العينين أو يستلقي الشخص على الوضع الذي يريحه ويظل يتنفس بشكل كبير بأن يستنشق كميات كبيرة من الأوكسجين بواسطة الأنف حتى تمتلئ باطنه ويبدأ يخرجه ببطء من فمه، تكرار العملية بنفس التكنيك لمدة 10 – 15 دقيقة.

• العلاج الوقائي لمشكلات الوجه وإعادة البشرة لنضارتها:

– تجنب أو إيقاف مستحضرات التجميل، ومواد العناية التي تحتوي على كيماويات وروائح أو عطور.
– تجنب المأكولات التي تحتوي على دهون أو زيوت.
– تجنب التدخين أو مجالسة المدخنين أو أي مصدر للدخان.
– تجنب أو إيقاف بعض الأدوية التي تسبب حساسية للجلد أو تتفاعل كيميائيا مع المزاج.
– تجنب ملامسة الوجه أو الحبوب.

• العلاج الطبيعي للحفاظ على صحة وجمال البشرة:

– ممارسة الرياضة مثل اليوجا والجري “الكارديو”.
– عمل حمامات دافئة للوجه ويفضّل للجسم بالكامل.
– عمل تركيبات من الأعشاب الطبيعية أو شراب أحد الأعشاب المهدئة مثل (الينسون – الميرامية – البابونج – الخزامي).
– التغذية السليمة بتناول الأكلات الصحية والاهتمام بالخضراوات والفاكهة.

وفي النهاية يجب أن يحافظ الشخص على نفسيته، ولا يحبس نفسه في روتين الحياة، وأن يغير دائما، وأن يستعين بالله في كافة الأمور، لأن الصعاب تمر مهما حدث ومهما طال الأمر، ولا داعي لأن نغضب وتنتابنا العصبية، ويصيبنا الخوف أو الإحراج، ولا داعي للقلق والتوتر، يجب أن نثق في أن كل شيء سيغيره الله للأفضل، وأن نهتم بصحتنا النفسية والجسدية أكثر فأكثر.