تحذيرات مختصون بسبب الألعاب الإلكترونية سلوكيات عدوانية وألعاب قاتلة

بعد موجة كورونا التي واجهت البلاد في الفترة الأخيرة نجد أن العديد من الأطفال والشباب الكبار يلجئون إلى الألعاب الإلكترونية كنوع من التسلية، والدافع وراء هذه الألعاب الإلكترونية هو سبب تواجدهم في المنازل لأطول فترة ممكنة، حيث يقوم الأطفال في الطبيعي بقضاء وقت كبير على الأجهزة الذكية  والأجهزة الإلكترونية المختلفة من الجوالات والحواسب  بأيديهم من أجل أن يلحق أبناؤهم بركب الدراسة عن بُعد، إلا أن بعض هؤلاء المراهقين والأطفال يقضون ساعات طويلة جداً عليها في ممارسات ألعاب خطيرة، مما قد يسبب لهم كارثة صحية وأمراض مختلفة وسلوكيات عدوانية لا يحمد عقباها.

مواقع خطيرة :

أوضح أحد المواطنين من خلال بعض التصاريح الصحفية أن الأطفال صغار السن وكبار السن يقضون وقت غير محسوم أمام هذه الأجهزة، وهناك العديد من الأسر التي لا تقوم بفرض المراقبة على الأبناء ومتابعتهم مما قد يؤدي إلى دخولهم المواقع الخطرة أو الألعاب الخطيرة التي تدفعهم إلى تصرفات خاطئة قد تؤدي إلى الوفاة، ومنها لعبة “البيجي”  التي أصبحت لعبة عامة لكافة الشباب والفتيات مما يغير في سلوكهم وأخلاقهم مطالبا بتكثيف حملات التوعية في كافة وسائل الإعلام لتوعية هؤلاء المراهقين من خطورة  هذه الأجهزة التي أصبحت في متناول الجميع.

جرائم وأخلاقيات :

أوضح على السرحاني المختص والباحث في الإلكترونيات أن معظم الألعاب الإلكترونيات تم تصميمها على أعلى جودة لجذب الأطفال والمراهقين للانسجام بها، علماً بأن هذه الألعاب تؤثر بشكل كبير على حياتهم ومراحل النمو لديهم، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الأخرين وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق، وأضاف أن هذه الأجهزة قد تعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات العنف والعدوان ونتيجتها الجريمة وهذه القدرات تكتسب من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب.

أمراض جسدية :

ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأطباء والأخصائيين النفسيين التي أكدوا أن الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا يؤثر بشكل سلبي على الأطفال، وقد أثبتت الدراسات الأخيرة أنه قد يسبب التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع الأخرين وهذه الإشارات تؤثر بشكل سلبي على الأطفال صغار السن وقد تسبب بعض التشنجات لدى العقل عند الأطفال بصفة خاصة، ويظهر ضررها في أمراض كالتشنج في عضلات العنق بالإضافة إلى أوجاع في العضلات من الجلوس المطول وغير الصحيح مترافقاً بانحناء في الرأس والعنق مما يسبب أوجاعاً مؤلمة في الكتفين، ولفتت هوساوي إلى أن العديد من الدراسات الحديثة الأمريكية دعت إلى تفادي استخدام هذه الأجهزة اللوحية التي تعرض مستخدميها مخاطر وإصابات قد تنتهي بالإصابة بإعاقات مزمنة في الرقبة والظهر وقد تسبب أمراض أخرى الإصابة بالسرطان والأورام الدماغية والصداع والإجهاد العصبي ومرض باركنسون والأكثر خطورة على العين، وأشارت إلى أن العلماء كشفوا مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات صرع لدى الأطفال وقد حذر العلماء من هذه الألعاب الاهتزازية لاحتمال ارتباطها بمرض ارتعاش الأذرع لدى الأطفال بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في النوم.