هل التنهّد مفيد أو مضرّ بصحتنا؟
وجدت دراسة أميركية أجراها باحثون من جامعتي كاليفورنيا وستانفورد، أنَّ التنهّد أو ما يُسمَّى بـ”تنفس الصعداء” ضروري لضمان استمرار وظائف الرئة. وتبين للباحثين أنَّ هذا النوع من التنفس يجلب للرئة ضعف حجم الهواء مقارنة بالتنفس المعتاد، ما يعتبر حاجة ضرورية خصوصاً في حالات الضغط العصبي.
وفي هذا الإطار، شرح عالم الأعصاب جاك فيلدمان من جامعة كاليفورنيا أنه “إذا كنتَ في حال انهيار، تتأثر قدرات الرئة، ويتداخل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون. في وقتٍ، تُعتبر الكمية المضاعفة من الهواء التي تدخل إلى الرئة في حالة التنهّد الحل الوحيد لوصول الهواء إلى الحويصلات الهوائية الداخلية للرئة. ما يعني أنه إن لم تتنفس الصعداء، لن تتمكن الرئة مع الوقت من التنفس”.
الدراسة التي نشرت تفاصيلها في مجلة “علم النفس التطبيقي” المتخصصة لفتت إلى أنَّ التنهّد يساعد الرضع أيضاً، ويساهم في تنظيم عملية التنفس في الرئة. ويقوم الرضّع بالتنهّد في المتوسط بعد 50 إلى 100 نفس عادي، وهو ما يساعد مركز تنظيم التنفس في المخ لديهم، ومساعدتهم للتعرف إلى أنسب إيقاع للتنفس بالنسبة إليهم.
إلى ذلك، أكَّد العالم أولفريد غويتر أن “التنهّد يساعد على كسر التوتر، لذلك فمن يعاني من الضغط ما عليه سوى التنهّد عبر أخذ نفس عميق”.
تعليقات