مواقف الغيرة في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم من زوجاته ومن الصحابة

المشاكل الزوجية هي أحد أهم المشاكل اليومية التي تتعرض لها الكثير من المنازل بين الزوج وزوجته، فهذه المشاكل هي من طبيعة البشرية وسنة حياتية يتعايش معها الجميع، ولم يسلم بيت النبي صلي الله عليه وسلم من هذه المشاكل، ولكن تعامل الرسول مع هذه المشاكل تعامل حكيم ومختلف عن أي شخص أخر، حيث يتعامل الرسول صلي الله عليه وسلم بشكل حكيم مع جميع المشاكل والتي أصبحت حلولاً نقتدي بها حتي يومنا هذا، فكان الرسول يواجه المشاكل الأسرية بحلول مختلفة ومن هذه الحلول الابتسامة والدعابة، بالإضافة إلى التغاضي عن اللوم والعتاب في وقت الغضب، والصبر قبل إصدار الأحكام خلال وقوع المشكلة، ومن خلال الإقناع والعظة، وغيرها من الحلول المختلفة، وسوف نوضح لكم بعض من المواقف من غيرة زوجات الرسول عليه وبعض المشاكل التي كانت تحدث في عهد الرسول وغيرة أصحابه أيضاً.

غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها علي الرسول صلي الله عليه وسلم

دعا الرسول صلي الله عليه وسلم بعض الضيوف لتناول الطعام في بيت عائشة رضي الله عنها، فسمعت بذلك السيدة زينب بنت جحش زوجة الرسول صلي الله عليه وسلم فأرسلت مع خادمتها طبق يوجد به ثريد عليه ضلع من الشاة، وهو الطعام الذي تعرف السيدة عائشة أن الرسول يحبه، فلما علمت بذلك دبت نار الغيرة في نفس السيدة عائشة إلى أن ضربت الطبق بيدها فوقع علي الأرض مما أدي إلى انكساره، ثم ذهبت إلى غرفتها وهي تبكي، ولكن تعامل الرسول مع الأمر بابتسامة ولم يغضب بل قال ” غرات أمكم.. غارت أمكم”.

غيرة السيدة صفية بن حيي بن أخطب رضي الله عنها

دخل الرسول صلي الله عليه وسلم علي السيدة صفية فوجدها تبكي وتمسح دموعها، فقال لها عن سبب بكائها، فردت عليه بأن السيدة حفصة جرحت مشاعرها بقولها “أني أبنة يهودي”، فأجبر بخاطرها الرسول صلي الله عليه وسلم وقال لها بأنها زوجة رسول الله وأبوها هارون وعمها موسي، ثم قال لحفصة “أتقي الله يا حفصة”.

غيرة سيدنا علي رضي الله عنه علي فاطمة

يقول علي رضي الله عنه لفاطمة: ما خير المرأة؟ قالت: ألا تري الرجال ولا يروها، لذلك كان علي رضي الله عنه يقول لجميع الذين فقدوا غيرتهم علي محارمهم: ألا تستحيون؟ ألا تغارون؟ يترك أحدكم امرأته تخرج بين الرجال، تنظر اليهم وينظرون إليها”.