دعاء ليلة القدر والجمعة الأخيرة في شهر رمضان المعظم

يسعى المسلمون في أنحاء الأرض إلى التوبة النصوح ونيل رضا المولى عز وجل ،وفي شهر رمضان الكريم يفتح المولى تبارك وتعالى أبواب رحمته وينعم بالرحمة والمغفرة ، وفيه ليلة خير من ألف شهر نزل فيها المولى عز وجل القرآن الكريم على الرسول  عليه الصلاة والسلام ليلة القدر المباركة ، وما تحويه من فضائل تجذب المسلم إلى العبادة من صلاة وقيام ودعاء .

 

دعاء ليلة القدر :

الدعاء 1 :

اللهمّ إنّا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد، وفيك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذاب الجدّ بالكفّار ملحق.

الدعاء 2 :

لا إله إلا الله، المتوحّد في الجلال، في كمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، المُتفرّد بتصريف الأمور على التّفصيل والإجمالي تقديراً وتدبيراً، لك الحمد كالذي نقول وخيراً ممّا نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرّضا.

الدعاء 3 :

اللهم انصرنا على أنفسنا حتى نستحق أن تنصرنا على أعدائنا، استجب دعاءنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وأهلك أعداءنا، ولا تُخيّب فيك رجاءنا، اختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، بلّغنا ممّا يرضيك آمالنا، ولِّ علينا خيارنا، ولا تولِّ علينا شرارنا، ارفع مقتك وغضبك عنّا، ولا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منا، لا تُسلّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يخشاك ولا يرحمنا، طهّر قلوبنا، وأزل عيوبنا، واكشف كروبنا، وتولّنا بالحسنى، واجمع لنا خيريّ الدنيا والآخرة، أصلح أحوالنا، ألّف بين قلوبنا، اختم بالباقيات الصّالحات أعمالنا، برحمتك الواسعة اكشف شرّ ما أغمَّنَا وأهمَّنَا، على الإيمان الكامل، والكتاب، والسّنة جمعاً توفنا، وأنت راض عنا، اجعل القرآن لنا في الدنيا قريناً، وفي القبر مؤنساً، وعلى الصراط نوراً، وفي القيامة شفيعاً، وإلى الجنة رفيقاً، ومن النار سِتراً وحجاباً، ومن النار سِتراً وحجاباً، وإلى الخيرات دليلاً وإماماً، بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين.

ويصادف في هذا العام أن ليلة القدر هي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك والدعاء في هذا اليوم المبارك كالتالي:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا بَصُرَ بِي قَالَ لِي: “يَا جَابِرُ، هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَوَدِّعْهُ وَ قُلِ:” اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيَامِنَا إِيَّاهُ، فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي‏ مَرْحُوماً وَ لَا تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً “.فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ظَفِرَ بِإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ، إِمَّا بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ إِمَّا بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ”.

ثُمَّ قَالَ ( عليه السَّلام ): “إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَفْرِضْ مِنْ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا مَضَى إِلَّا عَلَى الْأَنْبِيَاءِ دُونَ أُمَمِهِمْ، وَ إِنَّمَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ مَا فَرَضَ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ قَبْلِي إِكْرَاماً وَ تَفْضِيلًا، وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَعْطَى اللَّهُ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِهِ فَضِيلَةً إِلَّا أَعْطَانِيهَا، وَ لَقَدْ أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِهِمْ وَ فَضَّلَنِي عَلَى كَافَّتِهِمْ، وَ أَنَا سَيِّدُهُمْ وَ خَيْرُهُمْ وَ أَفْضَلُهُمْ، وَ لَا فَخْرَ” 1 .