رفض ان يستسلم فاجبروه على أن يأكل من لحمه .. وهو حي !!

عرف عنه الكرم والجود وعزة النفس والأخلاق العالية والشهامة والمروءة وهي صفات قلما تجدها في هذا الزمن وهو الأمير محمد كامل الحفيد للمقاتل والقائد العظيم صلاح الدين الأيوبي والذي حكم مدينة ميافارقين والتي توجد في شرق تركيا.

عندما قامت جحافل وجيوش التتار بمهاجمة أراضي المسلمين تحت قيادة هولاكو ومسارعة حكام المدينة بالاستسلام له وبعدها أرسل رسالته لمحمد الكامل يعرض عليه أن يستسلم له بلا شروط على عكس باقي أمراء الشام

وبالرغم من قوة جيوش التتار وجيوشهم الكبيرة إلا أن المقاتل والمجاهد القوي محمد الكامل رفض الخضوع لهولاكو وأعلن الجهاد ضده وضدد التتار وكان رده هو إرسال جيش تحت قيادة ابنه إسحاق لمدينة ميافارقين وحاصرت جيوش التتار المدينة وبعد مقاومة شرسة من المسلمين ونتيجة قلة وضعف العتاد سقطت المدينة في قبضة التتار سنة 656 هجرية.

ولكن الكراهية الشديدة والحقد والغل الذي يملأ قلب هولاكو دفعه للتنكيل بمحمد الكامل بأقسى الطرق وأبشع العقوبات حيث قطع رجليه ويديه وقام بإجباره على أكل لحمه وعذبه بشدة حتى مات فقام بذبحه ووضع رأسه على رمح وأمر جنوده بالطواف بها في أنحاء المدن الإسلامية ليخوفهم من جبروت التتار وبطشهم.

ظلت معلقة فترة من الزمن حتى دفنت في أحد المساجد المعروفة باسم مسجد الرأس حاليا.