شروط صحة الأضحية والمضحي وهل هي فرض أم سنة
قال تعالى في كتابه العزيز “فصلي لربك وانحر”، فالأضحية هي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ماعدا أبو حنيفة فقد أفتى أنها واجبة على كل مسلم قادر على شراؤها، ويتم ذبح الأضاحي بدءًا من بعد صلاة العيد مباشرة وحتى قبل غروب اليوم الثالث من أيام التشريق (رابع يوم العيد).
شروط صحة الأضحية
حتى تكون الأضحية صحيحة يجب ن تتوافر عدة شروط في الحيوان الذي سيتم اختياره، وهذه الشروط هي:
أولًا يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام وهي (الإبل والبقر والضأن والماعز) ، ويفضل أن تكون من أسمنها لحمًا وأحسنها مظهرًا، ولا يشترط أن تكون ذكر أو أنثى.
أما الشرط الثاني فهو عمل الأضحية حيث لا يجب أن يقل عمر الإبل عن 5 سنوات والبقر عن سنتين، أما الماعز فلا يقل عمره عن عام، والضأن لا يقل عمره عن 6 أشهر.
ويشترط لصحة الأضحية ألا تكون مريضة أو عرجاء أو أحد أطرافها مقطوعة أو عوراء (بعين واحدة) أو عمياء أو أكلت حتى التخمة مما يعرض حياتها للخطر، كما يشترط حزن مظهرها فلا تكون مقطوعة القرن أو الأنف أو الأذنين
بالنسبة لمال شراء الأضحية يجب أن يكون حلالًا، وقد يجوز لولي أمر اليتيم أن يضحي عنه من ماله إذا ارتضى اليتيم ذلك، كما يجوز للمديون أن يضحي بشرط ألا يكون مطالب بسداد هذا الدين.
شروط المضحي
بالنسبة للمضحي فيشترط في كل الأعمال النية، وهي يجب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، فإذا نوى الإنسان أن ينحر في العيد فعليه عند بداية العشر الأواخر من شهر ذي الحجة أن يمتنع عن قص شعره وأظافره، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا)، أخرجه مسلم في صحيحه.
هل يجوز الذبح بنية العقيقة والأضحية
أفتى بعض العلماء بجواز الجمع بين النيتين في ذبيحة واحدة، لأن شروطهما واحدة، فإذا كانت العقيقة من الإبل أو البقر فيجوز أن يشترك بها سبعة أي يتم تقسيمها سبعة أجزاء، ويجوز الاشتراك فيها بنية جزء للأضحية وجزء للعقيقة إذا كانت العقيقة لبنت وجزئين للعقيقة إذا كانت عن ولد، أما الضأن والماعز فلا يجوز.
أما إذا كان الإنسان مقتدر فمن الأفضل أن يضحي بذبيحتين إحداهما للعقيقة والأخرى للأضحية.
تعليقات