أرامكو تلغي مئات الوظائف بسبب ركود أسواق النفط وتراجع في الأرباح

بتصريح من موقع بلومبيرغ يعشير إلى أن شركة أرامكو سوف تقوم بتسريح مئات الموظفين في مختلف الأقسام أغلبهم من الأجانب على العلم أن هذا الإجراء يحصل دورياً كل عام، إلا أن الأرقام تبدو أكبر حالياً  في مساع لتقليص النفقات بعد تراجع أسعار النفط بحسب مصادر مطلعة، ويضيف التقرير أن أرامكو ستسرح أجانب في العديد من أقسامها بعد أن تم تبليغ الموظفين الذين تبلغوا بالتسريح مطلع الأسبوع الجاري ورفضوا ذكر أسمائهم لخصوصية المعلومات.

وبعد توجيه العديد من الاستفسارات إلى أرامكو أشار بيان رداً على استفسار حول ذلك إلى أنها تتكيف مع بيئة الأعمال المعقدة للغاية والمتغيرة بسرعة ولن تقدم الشركة “معلومات عن تفاصيل أي إجراء هذه المرة ولكن كل إجراءاتنا تسهم في توفير المرونة وتعزيز القدرة التنافسية مع التركيز على النمو في المدى الطويل” ، وتوظف الشركة نحو 80 الف شخص وتتبع سياسة تسريح للموظفين دورياً كل سنة لكن الإجراء هذا العام أكبر من المعتاد بحسب المصادر.

وشهدت أرباح أرامكو في الربع الأول تراجع بنسبة 25% على أساس سنوي إلى 62.5 مليار ريال أي ما يعادل (16.6 مليار دولار)، كما يعود سبب انهيار الطلب على النفط بسبب تدابير الإغلاق المصاحبة لفيروس كورونا، وزاد خام برنت بأكثر من الضعف منذ أواخر  أبريل الماضي مع إعادة فتح الاقتصاد في العديد من الدول، لكنه بقى عند سعر 41 دولار للبرميل ولا يزال منخفضاً بنسبة 37%، عما كان عليه مطلع العام مما يسبب ضغوطاً كبيرة على المنتجين على مستوى العالم.

ومن الجدير بالذكر أن أرامكو خفضت الإنفاق الرأسمالي لهذا العام إلى ما بين 25 مليار دولار و 30 مليار دولار من الموازنة الأولية البالغة 40 مليار دولار، كما ستجري مراجعة للإنفاق في 2021، وفي ذات الوقت يتضح أن الشركة السعودية لا يزال لديها توجهات بزيادة الإنفاق حيث أتمت صفقة استحواذ بقيمة 69.1 مليار دولار على 70% من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (كيماويات)، كما التزمت بمنح المساهمين 75 مليار دولار، وتراجعت أسهم أرامكو المدرجة في البورصة السعودية في كانون الأول 14% منذ ذروتها إلى 32.80 ريال، ولا يزال تقييمها السوقي حوالي 1.75 تريليون دولار وهو الأكبر في العالم.