ما لا تعرفه عن قصة هاروت وماروت وتعليم الناس السحر

هناك الكثير من من القصص في القران الكريم والتي نرغب في معرفتها والتعلم منها لما فيها من عظة وحكمة للمؤمنين, لذا سوف نسرد لكم مجموعة من القصص التي وردت في القران الكريم لكي نتدبر فيها ونتعلم الدروس المستخرجة منها, لذا نبدأ في سرد قصة هاروت وماروت والذي ورد ذكرهما في القران الكريم, حيث هناك أسئلة كثيرة حول هذه القصة, حيث من ضمن هذه الأسئلة من هما هاروت وماروت؟ هل هاروت وماروت بشراً أم ملكين؟ وان كان ملكين هل معصومين بالرغم من تعليم الناس السحر؟ كل هذه الأسئلة حول قصة هاروت وماروت, لذا سوف نجيب عن كل هذه الأسئلة المطروحة علي هذه القصة, تابعونا.

هل هاروت وماروت ملكين أم بشراً؟

  • والإجابة علي هذا السؤال هو أن هاروت وماروت ملكين, حيث انهما مرسلان من الله عز وجل وذلك لتعليم الناس سحر يقيهم من الشر, وليس كما قيل انهما نزلا من السماء لأنهما معاقبان علي ذنب, ومن يقول انهما بشراً أو انهما ملكين وقعا في معصية فعقباهما الله بإنزالهما إلي الأرض فقد تكلم في أمر في علم الغيب بلا علم, وادعي أمر يتنقص من ملائكة الرحمن.
  • حيث قال الله عز وجل {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} البقرة/ 102 .
 من هما هاروت وماروت
من هما هاروت وماروت

بعض تفسير العلماء لنزول الملكين هاروت وماروت

  • حيث سبب نزولهما هو أن اليهود في بابل بالعراق يتبعون السحر الذي تعلموه من الشياطين وتركوا كتب وعلم الأنبياء والمرسلين وتعلموا علوم الشياطين, ومع تعلمهم السحر وعلومه جعل منهم أُناس أشرار يستخدموه في أشياء تغضب الله عز وجل, وكانوا يستخدموه في إفزاع وإرهاب الناس وذلك لجعل الناس يخضعوا لهم.
  • لذا أتت هنا مهمة هاروت وماروت وهي نزولهما لإزالة ما في نفوس الناس من خوف وهلع من السحر وتعليم الناس السحر لكشف حقيقته, ولكن قبل تعليم الناس السحر يقولا لهما الملكين«وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ» أي يقولان للناس أن هذا السحر فتنة فلا تكفرون بالله بتعلمكم للسحر.
  • وبعد الانتهاء من مهمتهما صعدا إلي السماء مره اَخر.
  • ولكن في المقابل لم يسمعا الناس ببابل نصيحة الملكين, فأخذوا يستخدمون هذا السحر في الشر والفساد في الأرض والتفريق بين الأزواج وبين بعضهم.

شئ مهم في نهاية القصة

  • كل هذه الرواية هي اجتهادات من العلماء بناءً علي تفسير الأيات, وذلك لعدم وجود أدله من السنه لإثبات قصة هاروت وماروت.
  •  {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ- لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ- يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } (سورة الأنبياء، الآيات 26-28).
  • {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا- أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا- انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا} (سورة الفرقان، الآيات 7-9).