ما هي علامات محبة الله تعالى لعبده المؤمن؟ | كيف اعرف أن الله يحبني
الكثير من العباد يسعى دائما إلي إرضاء الله عز وجل والتقرب منه بالطاعات والعبادة من اجل نيل حب الله, لكن ماهي علامات حب الله للعبد؟ كيف اعرف أن الله يحبني؟ كل هذه الأسئلة تدور في أذهان الناس ليعرف ما إذا كان الله عز وجل يحبه أم ماذا, لذا هناك علامات تدل علي حب الله لعبدة, يقول الله هز وجل في كتابة الكريم {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ}, لذا سوف نعرض لكم بعض أقاويل العلماء في هذا موضوع علامات حب الله لعبده المؤمن, لذا إليكم بعض من علامات حب الله عز وجل لعبده المؤمن, تابعونا.
ما هي علامات حب الله عز وجل لعباده المؤمنين؟
هناك بعض العلامات إذا وجدت في العبد دلت علي حب الله عز وجل لعبده, حيث هذه العلامات.
- حماية العبد من مفاتن الدنيا: حيث من علامات حب الله للمؤمن هي أن يحمي الله عبده من مفاتن الدنيا مثل الزينة والأموال وحب متاع الدنيا دون الله, حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إذا أحبَّ اللَّهُ عَبدًا حماهُ الدُّنيا كَما يظلُّ أحدُكُم يَحمي سَقيمَهُ الماءَ}.
- أن يتبع المؤمن تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم: ومن ضمن علامات حب الله لعبده المؤمن هو توفيقه لاتباع أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم, حيث يقول الله هز وجل في كتابة الكريم {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
- أن يكون العبد متواضع مع الناس: حيث من علامات خب الله لعبده أن يجعله متواضعاً بين الناس ولا يجعله متكبراً.
- أن يكون العبد محبوباً ومقبولاً بين الناس: حيث من ضمن العلامات لحب الله لعباده أن يضع لهم القبول في الأرض ويجعلهم محبوبين من الناس, حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ}.
بعض العلامات الأخري لحب الله لعباده
- أن يقوم المؤمن بتسخير جوارحه كلها لله تعالي ولا يستعملها في شئ يغضب ربنا.
- أن يحب المؤمن لقاء الله في الجنه, ويكون حب لقاء الله احب إليه من كل هذه الدنيا وما فيها.
- أن يوفق الله عز وجل عبده المؤمن بجعله يذكره كثيراَ في نفسة وبين عباده.
- تفضيل حب الله عن حب النفس, أي أن يجب العبد المؤمن الله اكثر من نفسة وماله وولده ومن في الأرض جميعاً.
- أن يقرا المؤمن القرآن بتدبر, أي أن يتدبر آيات الله ويأخذ منها العظة {عن عائشة -رضي الله عنها-: أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ}
- إذا احب الله عبداً عصمة من النار فقد روى عن أنس قال: كَانَ صَبِيٌّ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ فَمَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ الْقَوْمَ خَشِيَتْ أَنْ يُوطَأَ ابْنُهَا فَسَعَتْ وَحَمَلَتْهُ وَقَالَتْ ابْنِي ابْنِي قَالَ فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : (لا وَلا يُلْقِي اللَّهُ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ) رواه أحمد.
تعليقات
يارب العالمين سعدني في عمري كله…….هيام القلب
يارب العالمين سعدني في عمري كله
أحسن الله إليكم
وبارك فيك أخي
جزاكم الله خيرا
وجزاك أخي خيراَ
الابتلاء يكون ما مصيره عند الله هذا يعنى أن الله لا يحب عبده؟
عن الرسول صلى الله عليه وسلم (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ.)
ولكن لا يدل هذا الحديث على أن الله لا يحب أهل العافية أيضا بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نسأل الله العافية فقال: سَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ عَبْدٌ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ الْعَافِيَةِ. رواه أحمد في المسند.