السعودية تبدأ الخميس العودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية

واجهت جميع الأنظمة الصحية في العالم جائحة صنفت هي الأصعب من نوعها، فلأول مرة تتعامل جميع الأنظمة الصحية مع فيروس بهذا النوع، وبعد مرور ما يقرب من الخمس شهور على ظهور تلك الجائحة بدأ العالم يتعايش مع تلك الفيروس ويعرف الطريقة الصحيحة التي يتعامل مع هذا الوضع، وكيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي هذا الوباء، وأصبح التباعد الإجتماعي هو الحل الأمثل للتعايش بأمان مع هذا الفيروس.

وقد أولت المملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اهتماما كبيرا بالقطاع الصحي وتوفير كل المستلزمات الطبية التي تعمل على سرعة السيطرة على هذا الوباء والقضاء عليه، جعل وتيرة انتشار هذا الفيروس بطيئة جدا، كما مكنت ثقافة ووعي الشعب السعودي مساعدة المملكة في سرعة الخروج من تلك الأزمة، والحفاظ على النظام الصحي، ومضاعفة القدرة الاستيعابية للمستشفيات، وتوفير أجهزة التنفس الصناعي، ومضاعفة غرف العناية الحرجة.

وقد أكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة على عودة الحياة الطبيعية داخل المملكة العربية السعودية تدريجيا بدءا من يوم الخميس المقبل، مشيدا بذلك بوعي المجتمع السعودي، ومؤكدا على مبدأ التباعد الإجتماعي، وأكد بأن للمجتمع السعودي دورا كبيرا وفعال في خفض معدلات الوفيات بسبب الامتثال للإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة منذ بدء ظهور جائحة كورونا وحتى يومنا هذا.

وقد أوضح الربيعة بأن لوزارة الصحة إستراتيجية طويلة المدى للتعامل مع هذا الوباء مؤكدا أنه يمكن للعودة للحياة الطبيعية للمواطنين بصورة تدريجية بشرط تطبيق مبدأ التباعد الإجتماعي بين المواطنين، مؤكدا أيضا على قدرة الدولة الاستيعابية للحالات المصابة أو المشتبه بها، وسياسة التوسع في الفحوصات والوصول المبكر للحالات المصابة، وأشار الربيعة أن أكثر الفئات تعرضا للإصابة بفيروس كورونا المستجد هم فئات كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بالأمراض التنفسية، وأصحاب المناعة الضعيفة، وقد طلب وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة من هؤلاء الفئات ضرورة الاعتناء بأنفسهم والتشديد على إستعمال الإجراءات الوقائية ولبس الكمامات وعدم الخروج من المنزل إلا في حالة الضرورة القصوى.