وزير النفط الإيراني: من الصعب التنبؤ بأسعار النفط لضبابية الطلب
في ظل تخفيف الإجراءات المفروضة بسبب فيروس كورونا في الكثير من دول العالم تلوح في الأفق بادرة أمل في عودة ارتفاع أسعار النفط مرة ثانية مع مواصلة دول العالم في تخفيف إجراءات الحظر، وعودة الحياة تدريجياً وعودة الصناعات والاستثمارات في المشاريع في بعض الدول كي تستمر الحياة مع وجود إجراءات تحذيرية ووقائية مشددة.
وفي سياق هذا الموضوع صرح وزير النفط الإيراني أنه من الصعب التنبؤ بأسعار النفط الخام في ظل عدم التيقن الذي يلقى بظلاله على أفاق الطلب، وقال أنه لا أحد يستطيع التكهن بأسعار الخام والطلب غامض في الوقت الحالي.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار النفط سجلت ارتفاعاً ملحوظاً معوضة خسائرها المبكرة مع شروع الدول في أنحاء العالم في تخفيف الإجراءات التي اتخذت بسبب جائحة كورونا، فارتفعت أسعار برنت 11 سنتاً بما يعادل 0.3% إلى 35.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:55 بتوقيت جرينتش، نظراً لعطلات في أسواق سنغافورة ولندن ونيويورك، وقد زاد الخام الأمريكي 36 سنتا أو 1.1% مسجلاً 33.61 دولار للبرميل.
وقد أعلن وزير النفط الإيراني أنه ليس من الواضح متى سيتعافى الاقتصاد العالمي، ومتى سيعود الطلب إلى طبيعته في كبرى اقتصادات العالم تنمو نمواً سلبياً، مما يقلص الطلب على المنتجات البترولية ومن ثم النفط الخام، وذكر أن تركيا لم ترحب بعرض إيراني لإصلاح خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي داخل الأراضي التركية تضرر في انفجار وقع في مارس، مما أوقف إمدادات الغاز الطبيعي التي كانت طهران تضخها لتركيا.
وذكر بعض المحللين الاستراتيجيين في الأسواق لدى سي إم سي ماركتس في سيدني مايكل مكارثي أن أسواق النفط تركز على فرص تخفيف إجراءات الغلق الشامل، وجاءت أحجام التداول هزيلة ومن المرجح أن تظل أي مكاسب محدودة بفعل تنامى التوترات بين الولايات المتحدة والصين بخصوص خطوات بكين لفرض تشريع أمني على هونج كونج.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار النفط في الأسواق ستؤثر على مستوى الاقتصاد العالمي، بعد ما شهدته من خسائر خلال الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)،حيث تأثرت أكبر الدول في العالم.
تعليقات