قانون الحضانة الجديد في السعودية وشروط الحضانة في السعودية والحالات تسقط حق الحضانة

قانون الحضانة الجديد في السعودية، فالحضانة يُقصد بها التكفل بكافة متطلبات الطفل من رعاية وطعام وشراب وملبس ومسكن، يتكفل أحد الأبوين برعاية الطفل في حالة الانفصال والطلاق، أو في حالة موت أحدهما، فإنه من الواجب الشرعي التي حثت عليه تعاليم الشريعة الإسلامية أن يقوم الطرف الأخر برعاية الطفل رعاية شاملة متكاملة، وقد قامت المملكة العربية السعودية بوضع القوانين الخاصة بحضانة الأطفال في حالة الانفصال أو الموت، وسوف نشرح نلك كافة تفاصيل هذا القانون من خلال السطور التالية، بالإضافة إلى توضيح شروط حضانة الطفل، بالإضافة إلى الحالات التي تسقط فيها.

قانون الحضانة الجديد في السعودية

وتعمل الحكومة السعودية في الآونة الأخيرة إلى تعديل الكثير من القوانين كان أخرهم قانون الاستقالة وأيضا قانون التقاعد والمعاش المبكر، وجاء اليوم لتوضيح تفاصيل قانون الحضانة الجديد في السعودية، حيث نصت القوانين الجديدة على أن الحضانة تعود للأم في حالة الطلاق وانفصال الأبوين، وأنه في تلك الفترة تكون الأم هي الأولى برعاية أطفالها وليس الأب، وقد رحب الكثير من المواطنين بهذا التعديل الجديد، حيث في سابق الأمر كانت الأم تقوم برفع دعوى قضائية في المحكمة ويتم النظر في تلك الدعوى حتى تستطيع حضانة أطفالها، ولكن في الوقت الحالي ومع سن التشريعات والقوانين الجديدة، أصبحت الحضانة تعود إلى الأم في حالة الطلاق، دون الرجوع إلى الدعوى القضائية والمحاكم.

شروط قانون الحضانة الجديد في السعودية

سن الحضانة في قانون الأحوال الشخصية الجديد والذي تم اعتماده من قبل مجلس الوزراء في 8 مارس، وهو نظم يتضمن أحكام الخطبة والزواج والمهر في السعودية، إلى جانب حقوق الزوج والزوجة وأحكام النفقات، بالإضافة إلى أحكام الفرقة بين الزوجين والنسب وحضانة الأبناء والوصية والإرث والولاية والوصاية، وقانون الحضانة يعمل بشكل أساسي يعمل على تلبية احتياجات الأسر سواء على الجانب الاجتماعي أو الجانب التقني أو الجانب الاقتصادي، وقد أعلن عن هذا النظام مسبقًا في العام الماضي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتوجد بعض الشروط التي يجب توافرها لمن يرغب في الحصول على حق حضانة ورعاية الطفل بعد الانفصال، ومنها:

  • يشترط أن يكون الحاضن متديناً، فلا يتم إعطاء حق الحضانة للشخص الفاسق.
  • يشترط أن يكون الحاضن بالغاً وعاقلاً ولا يعاني من أي أمراض عقلية أو نفسية.
  • يجب أن يكون قادراً على تلبية كافة احتياجات الطفل.
  • في فترة الحضانة يجب ألا يخرج الطفل من المملكة نهائياً.
  • يشترط توفير الأمان والأمن للطفل. يشترط توفير مكان يناسب سكن الطفل فيه.

شروط عامة للحضانة في النساء والرجال

  1. فلابد من أن يكون الحاضن مسلم، فالحاضن إذا كان كافر تسقط الولاية من عليه على الفور.
  2. ولابد أن يكون الحاضن بالغ عاقل ليس بمعتوه أو مجنون.
  3. قادر على إدارة شؤون نفسه وشؤون المحضون أيضًا.
  4. وأن يكون من المعروف عنه أمانته، فلا يخون الأمانة ولا يقوم بأي من أعمال الفسق.
  5. أن يكون الحاضن يتصف بالرشد، قادرة على إدارة الأموال، بعيدًا عن البخل، وبعيدًا عن السفه أيضًا.
  6. فيدير أموال المحضون بعقلانية.
  7. كما تسقط الحضانة عن المصاب بكبر أو عجز أو مرض يحول بينه وبين رعاية المحضون.
  8. فلابد أن يكون هناك دائمًا أحد يرعي شؤون المحضون.
  9. ومن الضروري أن يكن مكان الحضانة مكان أمن خالي من الأمراض والأوبئة.

حالات تسقط حق الحضانة

ويقصد بحق الحضانة التي تقرها وزارة العدل السعودية الحق الذي يكفل للطفل العيش في حياة توفر له كافة حقوقه، ويقص بها الحقوق التي نصت عليها تعاليم الشريعة الإسلامية، مثل توفير المأكل والملبس والمسكن والتعليم والرعاية الصحية للطفل، ويحصل على حضانة الطفل من كان قادراً على توفير تلك المتطلبات له، وذلك لأن الطفل في بداية حياته لا يكون قادراً على رعاية نفسه وتلبية احتياجاته، هناك بعض الحالات التي تسقط فيها حق الحضانة على الأب أو الأم، وتقوم الأم بإسقاط الحضانة من تلك الحالات بهدف الحفاظ على أمن وسلامة الطفل، ومنها:

  1. إذا كان الحاضن يعاني من أي أمراض عقلية أو نفسية أو مجنون، فإن حضانة الطفل تسقط منه.
  2. إذا كان الحاضن مريضاً ويحتاج إلى رعاية خاصة به، فيتم إسقاط حضانة الطفل، وذلك لأنه لن يكون قادراً على رعايته.
  3. تسقط الحضانة من الحاضن الكبير في السن، وذلك لأنه لن يكون قادراً على توفير الأمن للطفل.
  4. إذا لم يقوم الحاضن بتوفير سكن مناسب للطفل، وتوفير الرعاية المناسبة له، وتطبيق كافة شروط الحضانة بلا استثناء، فإن حضانة الطفل تسقط منه.
  5. إذا ثبت أن الحاضن قام بارتكاب أي جريمة مخلة بالشرف أو أنه فاسق، فلا يتم إعطاء حق الحضانة له.

ولكن هناك أمور تأخذها المحكمة بعين الاعتبار عند النظر في قضية الحضانة؛ فإذا كان عمر المحضون سواء أكان ولداً أم بنتاً أقل من سبع سنوات فالحضانة ستكون الحضانة للأم ما لم تكن ضمن أحد الحالات التي ذكرناها في الفقرة السابقة. وبعد أن يتجاوز المحضون عمر السبع سنوات جرت العادة أن يتم تخيير المحضون عمّن يريد العيش معه. وقد يحكم القاضي في بعض الأحيان بنقل الحضانة للأب إذا ما كانت مصلحة المحضون تقتضي ذلك.

حقوق حضانة الطفل في قانون الأحوال الشخصية

يشتمل قانون الأحوال الشخصية التي يتمتع بها كل من الأم والأب ما يلي:

  • تتمتع الأم بحقها كحاضنة في الحصول على الولاية التعليمية التي تتيح لها التقديم لأبنائها في المدارس.
  • تتمتع الأم الحاضنة بحقها في الحصول على حقوقها المادية بعض الطلاق كحاضنة مثل أجر المسكن وأجر الرضاعة، وتحصل على هذه الحقوق بعد انتهاء عدة الطلاق.
  • يُسقط أجر الحاضنة عن الأم في حالة بلوغ الأبناء لسن 15 سنة واختيارهم العيش مع الأم.
  • يحق للأب القيام برفع دعوة قضائية لاستعادة الأبناء، وذلك في حالة انتهاء فترة الحضانة.

ولا تنتهي الحضانة إلا إذا خالفت الحاضنة أي شرط من شروط استحقاقها للحضانة، وهناك خلاف بين الفقهاء فيما يتعلق بأمور إسقاط الحضانة، وذلك في بعض الحالات، فعلى سبيل المثال إذا سافرت الحضانة من غير ولي فبعض العلماء يروا أسقاط الحضانة، وهناك أراء فقهية أخرى ترفض إسقاط الجنسية إلا إذا كان شرط من شروط الجنسية مفقود، ويأتي الحكم في هذه الحالة للقاضي، فينطر في تفاصيل الحالة ثم يحدد الحكم الشرعي المناسب لها.