صدق أو لأتصدق مصانع أمريكية تجبر العمال لديها علي أرتداء الحفاضات أثناء العمل
تتخذ كبرى شركات الدواجن الأمريكية العديد من القواعد الصارمة في تنظيم عمل العمال والعاملات في مصانعها وأحدث هذه القواعد أرغام عمالها على ارتداء حفاضات خلال أوقات العمل من اجل عدم تعطيل عجلة الإنتاج وإضاعة الوقت في الذهاب للمراحيض لقضاء حاجتهم وذلك بحسب تقرير نشرته مؤسسة “أوكسفام “البريطانية للتنمية العالمية.
*أهدار للكرامة:
يتضح أن القانون الذي وضعه المدراء والمشرفين لمنع العمال من الذهاب إلى المرحاض لا يسبب فقط من إهدار كرامة العامل فقط ولكنه يسبب مشاكل صحية عديدة وأمراض خطيرة تهدد حياتهم.
وقد وصلت شكاوى عديدة من بعض العاملين بهذه الشركات مثل (تايسون فودز – بيلجريمز برايد) لمؤسسة “أوكسفام” وذكرت هذه الشكاوى طريقة سخرية المشرفين من عمل العمال وتجاهلهم لطلباتهم مع تهديدهم في معظم الأحيان بالخصم من الراتب أو الفصل من العمل نهائيا
*خطورة الوضع على الصحة:
أوضح التقرير أيضا أن العدد المهول لعمال هذه المصانع التي قد يتجاوز 30 ألف عامل بأنهم في خلال فترة قضاء الحاجة بأنهم يقفوا في طوابير طويلة للغاية ولأوقات طويلة مما يؤدى للبعض منهم قد لا يتحكم في نفسه فيبلل ملابسه وهناك أيضا من اتبع نظام في تقليل المشروبات والسوائل مما قد يهدد حياتهم وصحتهم بأمراض خطيرة ومعدية.
تقوم هذا الشركات بإتباع هذه القواعد لتخفيض تكلفة المنتج النهائي وبالتالي عرضه بالأسواق بسعر رخيص للمشتري في حين أن أجور هؤلاء العمال متدنية وأيضا يتعرضون للإهانة بشكل مستمر وخصوصا النساء خلال الدورة الشهرية وفترة الحمل فهم يأمرونهم بتناول الطعام فى منازلهم بوقت كافي حتى لا يذهبوا لدورات المياه.
وعلى الجانب الأخر رفضت تلك الشركات والمصانع التعليق على هذا التقرير وقالت ان هذه الشكاوى مبالغ فيها وإذا ثبت صحة الشكاوى فأنها سوف تعاقب مرتكبيها وان سياستهم ترتكز على تقدير فريق العمل وتعاملهم باحترام وتتم بصحتهم.
*مصائب قوم عند قوم فوائد:
وهناك قطاع أخر قد استفاد من هذه القوانين وهو “سوق الحفاضات” الذي انتعش بصورة كبيرة من 1.8 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار بحلول سنة 2020 بمتوسط نمو 48% مقارنة بسوق حفاضات الأطفال.
تعليقات