الإسهال عند الأطفال متى يكون خطيراً وطرق العلاج

يكثر الحديث عن الإسهال عند الأطفال في فصل الصيف إلا أنه يمكن أن يحدث خلال أي وقت من السنة ، فهو يمكن أن يكون حاداً ومعنى ذلك أنه لم يستغرق أكثر من أسبوعين، أو يمكن أن يكون مزمناً أذا استمر أكثر من أسبوعين. والإسهال الحاد هو الأكثر شيوعاً وله أسباب مختلفة. وفيما يلي نلقى الضوء على أنواع الإسهال وأسبابه ، وكيفية التعامل معه ومتى يكون خطيراً ويحتاج للتدخل السريع.

الإسهال عند الأطفال متى يكون خطيراً وطرق العلاج

أنواع وأسباب إسهال الأطفال

الأصل في الإسهال أنه بسبب العدوى أي بسبب وصول ميكروب إلى أمعاء الطفل وهو ما يسمى بالنزلة المعوية. غير أن هناك نوع آخر من الإسهال عند الأطفال وهو الأقل شيوعاً والذي يكون فيه السبب لا علاقة له بالعدوى أو التلوث، ونوضح ذلك ببساطة كما يلي:

إسهال العدوى الميكروبية

والذي يحدث بسبب ميكروب قد يكون موجوداً في الماء أو الطعام أو حتى على اللعب والأدوات التي يضعها الطفل في فمه أو يلامسها بيده. وهذه الميكروبات هي :

فيروس: وأشهرهم فيروس (روتا) الذي يكثر في الصيف خاصةً عند الأطفال  الذين لم يتلقوا التطعيم ضد فيروس روتا. ويكون متكرراً بعنف والبراز فيه يشبه الماء بسبب سيولته الشديدة.

بكتيريا: وهو ما يعرف بتسمم الطعام ويكون مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة وقد يحدث تلون البراز بالدم .

طفيليات : وتعرف بالأميبا وهى شائعة أيضاً وتكثر مع المياه الغير نظيفه أو الخضروات الغير مغسولة. ويكون الإسهال مصحوباً بالمغص والمخاط في البراز وأحيانا يكون في صورة سائلة جداً مثل الماء .

الإسهال الغير مرتبط بالعدوى

ومثال ذلك الحساسية ضد الحليب أو القمح، أو وجود التهابات في القولون لدى الطفل. ويكون مصحوباً بأعراض أخرى مثل طول المدة ونقص الوزن وبطء النمو وأحياناً يحدث تناوب ما بين الإسهال عند الأطفال و الإمساك لدى  الذين يعانون من مشاكل في القولون.

ماهي خطورة الإسهال عند الأطفال؟

الإسهال وسيلة من الجسم للتخلص من الميكروب، ولكن المشكلة هنا أنه يحدث فقد للسوائل والأملاح المهمة خلال عملية الإسهال، لذلك يجب تعويض هذه السوائل والأملاح حتى لا يحدث الجفاف وهو حالة خطيرة قد تؤدى للوفاة إذا لم يتم التعويض وعلاج الجفاف. ولذلك لا  ينبغي أبداً أن تتوقف الرضاعة أو تقل أثناء النزلات المعوية، بل لابد من الإكثار من السوائل والرضاعة حتى نمنع حدوث الجفاف.

والجفاف له درجات تعرف من شكل الجلد والعين والحالة العامة للطفل. ومن العلامات الهامة المبكرة للجفاف هي لهفة الطفل على الماء مع الأخذ في الاعتبار أن في الحالات المتأخرة يكون الطفل في غير نشاطه وربما يرفض الطعام والسوائل. لذلك، فإنه ينبغي الانتباه إذا زاد الإسهال عن ثلاث مرات في اليوم أو أكثر ، وهنا يجب البدء في أهم وسائل العلاج.

ماهو أفضل وأهم علاج للإسهال؟

رغم أن الكثيرين  من الأمهات والآباء  لا يعتبرونه مهما، فإن محلول معالجة الجفاف هو أهم شئ على الإطلاق في حالات النزلات المعوية سواءً بدء الجفاف أو لم يحدث بعد. فهو وقاية وعلاج وتعويض لما تم فقده من سوائل وأملاح. إن محلول معالجة الجفاف هو الاختراع العبقري النافع بإذن الله في علاج الإسهال عند الأطفال.

وأخيراً فإن الوقاية خير من العلاج وذلك بالانتباه لما يضعه الطفل في فمه خاصة اللعب والأدوات التي تحتاج عناية دائمة.