بالصور: تعرف على إجراءات شؤون الحرمين للتعقيم في العشر الأواخر من رمضان

بدأت العشر الأواخر من رمضان، والتي لها قدسية خاصة، وفيها ليلة القدر، التي نزل فيها القرآن على رسولنا محمد-صلى الله عليه وسلم- وأي مسلم يعلم مدى ما لهذه الأيام من قدسية خاصة في نفوس الجميع.

وبالطبع نتيجةً للأحداث المتسارعة وظهور وباء “كورونا” على الساحة بقوة وتفشيه وظهور الكثير من الحالات في المملكة العربية السعودية، قد تم اتخاذ العديد من التدابير والقرارات الوقائية والاحترازية، كان من أبرزها واشدها وقعًا على المسلمين في كل أنحاء العالم إغلاق المسجد النبوي والمسجد الحرام، فأصبحوا خالين تمامًا من المُصلين، الجدير بالذكر أن أيضًا مشهد إغلاق العُمّال في المسجد النبوي للبوابات كان مشهدًا مؤلمًا بشدة لجميع المسلمين في كافة بلدان العالم، ولكن الجميع يعلم جيدًا أنها أمور طارئة وأن هذا خير تصرف في مثل هذه الظروف.

وقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات الأخرى المُتعلقة بالنظافة، وعدم الاقتراب من الكعبة وفرض حواجز مانعة حتى أمام ذلك العدد الضئيل الذي يصلي الآن والذي هو مقتصرٌ على العُمال وشيوخ المسجد الحرام، وتجري عمليات التعقيم سواء في المسجد النبوي أو المسجد الحرام، ومع حلول العشر الأواخر من رمضان المُبارك والبدء في صلاة التهجد كان لا بد للمسؤولين عن شئون بيت الله الحرام إعداد العُدة لبعض الإجراءات الإضافية، للحيلولة دون وصول وباء كورونا المستجد إلى رحاب الحرمين الشريفين.

حيث سيتم الحرص على إعمال “التباعد الاجتماعي” الذي تُنادي به كل وسائل الأعلام في حال شهدت صلاة التهجد زيادة في الأعداد مثلًا، بالإضافة إلى أن المكبر الخاص بالمسجد الحرام يتم تعقيمه جيدًا سبع مرات يوميًا، وتجري عمليات كشف دورية على جميع العاملين والموظفين بالحرم للتأكد من خلوهم من الوباء.

وقد تم استحداث تقنية جديدة لزيادة معدلات السلامة، حيث تمت إضافة كاميرات من نوع جديد تحتوي على مستشعرات حرارية وتم وضعها على بوابات معينة من بوابات الحرم المكي، فتستطيع عمل قياس للحرارة عن بُعد لجميع الداخلين إلى البوابات، بإشراف متخصصين من وزارة الصحة، كل هذه وأكثر مجهودات يتم بذلها للمحافظة على خلو الحرمين خاليين من أية أوبئة لكي تظل الصلاة مُقامة فيهم بإذن الله إلى أن يكشف الله الغُمة.