رفيقة النبي في الجنة الصحابية أم عمارة

رفيقة النبي في الجنة هي الصحابية الشجاعة أم عمارة أو نسيبة بنت كعب، فعرفت نسيبة بنت كعب بشجاعتها و قوة ايمانها و اخلاصها و قوة تحملها. عرفنا أم عمارة في غزوة أحد وهي تقف لتداوي الجرحي وتسقي المقاتلين. وبينما هي تقوم بدورها تجد أن عبد الله بن قمييء يقترب من الرسول صلي الله عليه وسلم ليطعنه بالخنجر وهو مشغول بقتال مع شخص أخر.

فتمد أم عمارة يدها لتأخذ سيفا من أرض المعركة لتدافع عن رسول الله صلي الله عليه و سلم ، ولكنها بالطبع لم تكن في قوة عبد الله بن قمييء فيسقط منها السيف ولا تعلم ماذا تفعل فهل تهرب لتنقذ نفسها. ولكنها تنظر خلفها فتجد النبي وحده، فتأخذ قرارها انها لن تتحرك من مكانها لتحمي النبي. ولم يرحمها عبد الله بن قمييء فظل يضرب علي كتفيها حتي سقطت في مكانها.

ورأها ابنها زيد فذهب اليها مسرعا ليساعدها ولكنها تقول له اتركني و اذهب إلى رسول الله ولا تتركه وحده. وينظر اليها النبي ويجدها تنزف وتعاني من أثر الضربات التي تلقتها. فيقول لها النبي من يطيق ما تطيقنه يا أم عمارة. فترد عليه أطيق وأطيق وأطيق ولكني اسألك أن أكون رفيقتك في الجنة. فيبشرها النبي أنت وأهلك معي في الجنة.

رحم الله أم عمارة المرأة الشجاعة القوية التي ضربت مثل يحتذي به في قوة الايمان.