لن تتخيل ماذا وجدوا عند تحليل الحجر الأسود وتعرف علي الجاسوس الذي اعتنق الأسلام بسبب ذلك.
يقول الدكتور زغلول النجار: حينما علم المستشرقون بأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أخبر أنّ الحجر الأسود نزل من السّماء، وأنّه من أحجار الجنّة، كما في الحديث الصّحيح الّذي رواه الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (نَزَلَ الحجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ).
وعندما علم المستشرقون بذلك لم يصدقوا وكذبوا وبل وارادوا أن يجعلوا هذا الكلام ثغرة يهاجمون بها الدين الإسلامي وقالو أن الحجر الأسود هو مجرد حجز بازلت أسود ، وأيضا أرادو إثبات صحة كلامهم فتم إرسال جاسوسا بريطانيا من قبل الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية وهي تابعه لجامعه كامبردج ليسرق قطعة من الحجر الأسود ويتم تحليلها ليثبتوا صحة كلامهم للعرب والمسلمين ويثبتوا عكس كلام رسول الله عليه أفضل صلاه وسلام .
فدرس ذلك الجاسوس اللغة العربية لمده 7 سنوات وذهب أيضا إلي المغرب ليكتسب اللهجة المغربية ثم ذهب إلي مصر علي أنه حاج مغربي وكان كل ذلك في القرن التاسع عشر.
وركب الباخرة مع الحجاج المصريين وكانوا وقتها يحملون معهم طعامهم وزادهم فكانوا يعاملونه أفضل معامله بل ويصروا علي أن يشاركهم كل وجباتهم فتأثر قليلا من حسن معاملتهم وزاد تأثيره ذلك كثيرا عندما دخل مسجد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وزاد تأثره لدرجه كبيرة عند مشاهدته الكعبة ومكة .
وبالرغم من كل ذلك كان ذلك الجاسوس مصمما أيضا علي إنجاز مهمته التي جاء من اجلها ، ووقتها كان القرامطة قد نقلو الحجر الأسود إلي الأحساء فعند نقله تفتت إلي أربعه عشر قطعه في حجم حبه الجوز واستطاع الجاسوس دخول الكعبة وفي غفله من الحرس استطاع انتزاع قطعه من الحجر الأسود لان الحراسة وقتها لم تكن مشددة للغاية، ووقت عودته أحتفل به السفير البريطاني في السعودية احتفال الأبطال لأنه من وجهة نظرهم بطل أتي بالدليل القاطع علي بطلان كلام ” محمد ” عليه أفضل الصلاة والسلام بأن ذلك الحجر من السماء .
ووصل الجاسوس إلي بريطانيا عن طريق باخرة أسترالية وتم إيداع الحجر في متحف التاريخ الطبيعي في لندن حتي يقوم العلماء بتحليله وعند تحليله كانت المفاجأة وثبت انه ( نيزك ) من نوع فريد ، وبعد أعلن ذلك الجاسوس إسلامه بل وكتب كتابا من أروع الكتب وسماه ( رحله ألي مكة ) وكان الكتاب من جزئين وشرح ما حدث في الفصل الأول من عداءه وكرهه للمسلمين والإسلام وشرخ في الجزء الثاني خضوعه وإيمانه برب العالمين .
تعليقات