دعاء صلاة التراويح السديس مكتوب

بواسطةعلا عليآخر تحديث24 مارس 2024 - 1:20ص

الشيخ السديس من أشهر أئمة الحرم المكي الشريف، والذي يعرف بتلاوته الخاشعة للقرآن وصوته الرائع الذي يخطف القلوب عند قراءاته للقرآن وإمامته للمسلمين في صلاة التراويح، وقد تعلقت قلوب الكثير من المسلمين بصوت قراءة ودعاء الشيخ في صلاة القيام بشهر رمضان المبارك، فأصبحت أدعيته من أشهر أدعية صلاة التراويح في رمضان ،ولذلك سوف نقدم لكم دعاء الشيخ في صلاة القنوت.

لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

وصلاة التراويح هي نفسها صلاة قيام الليل لكنها خاصة بشهر رمضان المبارك فقط، وقد سميت تراويح لأن الأئمة اعتادوا أن يصلوا ركعتين أو أربعة ركعات ثم يستريحوا قبل استئناف الصلاة، وقد صلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قيام ليل رمضان في المسجد فاجتمع الناس وصلوا خلفه، لكن النبي عليه الصلاة والسلام أن يقيم أغلب الليل فخشي أن تفرض تلك الصلاة على المسلمين فلا يستطيعوا أن يؤدوها من بعده، لذلك بعد تكرار الصلاة في جماعة ثلاثة ليالي صلى النبي عليه الصلاة والسلام في منزله، ولم يصلها في جماعة مرة أخرى.

ظل الناس يقيموا ليل رمضان فرادى في منازلهم أو في المسجد حتى أصبح عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميرًا للمؤمنين، وذات يوم دخل المسجد، فوجد مجموعة من الناس يقيمون الليل في المسجد، لكن كل واحد منهم يصلي منفردًا، فجمعهم أمير المؤمنين ليصلوا خلف أبي بن كعب، ومنذ ذلك اليوم بدأ المسلمون صلاة التراويح في جماعة.

عدد ركعات صلاة التراويح

اعتاد النبي عليه الصلاة والسلام أن يقيم الليل بعشر ركعات وركعة الوتر أي أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي 11 ركعة سواء في رمضان أو في غيره، وكان يقنت عليه الصلاة والسلام في ركعة الوتر، ومن سنته عليه الصلاة والسلام أنه كان يصلي قيام الليل ركعتين ثم يسلم، وركعتين ثم يسلم، ولذلك من السنة أن يصلي المسلم قيام الليل ركعتين ثم يسلم ويصلي ركعتين، ولا يوجد عدد محدد اتفق عليه لصلاة التراويح.

فإذا كنت تصلي منفردًا أن تصلي أي عدد تريده لكن من الأفضل اتباع سنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والصلاة 11 ركعة، أما عند الصلاة إمامًا بالناس فلا يجوز أن تطيل كثيرًا في الصلاة لأن المصلين قد يكون منهم المريض، فلا يجوز أن يشق الإمام على المأمومين، وقد يصلي الإمام 11 ركعة لكن باستخدام قصار السور أو تبعًا لما يراه أفضل وأيسر بحيث ينهي المصلين الصلاة خلفه.

دعاء السديس مكتوب

معظمنا قد لا يعرف ما هي الأدعية المناسبة التي يمكن أن يدعو بها في القنوت فإننا أولًا يمكن أن ندعو بجوامع الكلم اتباعًا لسنة نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام ويمكن أن نردد الأدعية التي يرددها كبار شيوخ الحرمين الشريفين مثل دعاء الشيخ ماهر المعيقلي، ودعاء الشيخ السديس في صلاة التراويح ودعاء ليلة القدر للشيخ السديس بالحرم المكي الشريف، كاملا:

اللهم إنا نحمدك ونستعينك، ونستهديك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق، لك الحمد كله ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره.

اللهم إنك قلت وقولك الحق المبين، وأنت أصدق القائلين: ومن أصدق من الله قيلا”، وقلت وقولك الحق ” ومن أصدق من الله حديثًا”، ” قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفًا”.

لك الحمد على نعمك العظام، وآلائك الجسام، ولك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان، اللهم أعنا فيه على الصيام والقيام، اللهم أجعلنا ممن يصومه ويقومه إيمانًا واحتسابًا، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم من فيه علينا بالمغفرة والرحمة والعتق من النار، يا عزيز يا غفار،

اللهم أجعله شهر عزًا وتمكين، ونصرًا للإسلام والمسلمين، اللهم أجمع فيه صفوفهم ووحد فيه كلمتهم، وأدرأ عنهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم أرحم أحبة لم يبلغوا الشهر الكريم، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعفو عنهم، وأكرم نزلهم وأغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعد علينا هذا الشهر الكريم، ونحن في صحة وعافية وحياة سعيدة يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفقه لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وهيء له البطانة الصالحة.

ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة ، وقنا عذاب النار، اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا نحصي ثناءًا عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا، ولجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

لا إله إلا الله رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب، سبحان من خضعت لعظمته الرقاب، سبحان من لانت لقـدرته الشـدائد الصلاب، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب.

اللهم اجعلنا لكتابك من التالين، وعند ختمه من الفائزين، اللهم اجعلنا عند ختمه من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين.

إلهنا، قد حضرنا ختم كتابك، ولُذْنا بجنابك، فلا تطردنا عن بابك، فإن طردتنا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك.

لا إله إلا الله! عدد ما مشى فوق السماوات والأرضين ودرج، والحمد لله الذي بيده مفاتيح الفرج، يا فرجنا إذا أغلقت الأبواب! ويا رجاءنا إذا انقطعت الأسباب، وحِيل بيننا وبين الأهل والأصحاب!

اللهم صلى على محمد وعلى أل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.