صلاة التراويح .. وقتها وعدد ركعاتها ومشروعيتها وفضلها بشهر رمضان الكريم

إن صلاة التراويح قد شرعت بصورة جماعية بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما جاء عن السيدة عائشة أنه قام بصلاتها بالناس ل3 مرات, والمرة الرابعة لم يخرج فيها حتى سُئِلَ عن السبب في ذلك.

فرد قائلا: (خَشِيتُ أنْ تُفْتَرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا), وبعدها توفي الرسول وظل الأمر على هذا, حتى ذكر البعض من العلماء بأن ذلك الحديث يبين أن صلاة التراويح لم تشرع إلا في السنوات الأخيرة من الهجرة.

فضل صلاة التراويح

تعتبر تلك الصلاة من الشعائر العظيمة للإسلام, والتي تصلى بشهر رمضان, وبرأي العلماء فهي سنة مؤكدة, وتواجدت العديد من الأحاديث في البيان لفضل تلك الصلاة والتي منها قول النبي: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

اجتماع المسلمين بإمام واحد في صلاة التراويح

بعد وفاة الرسول, ظل الصحابة يصلون التراويح كل منهم بصورة فردية, وفي ولاية عمر بن الخطاب, وجدهم يصلون بصورة متفرقة, كما وجد أن البعض منهم لا يقرأ بشكل حسن, فقام بجمعهم على إمام, ووجد أن هذا أفضل من الصلاة بشكل متفرق, وذلك يعد أول اجتماع بإمام واحد للمسلمين بصلاة التراويح.

وقت صلاة التراويح

إن جمهور الفقهاء يرى أن الوقت الخاص بتلك الصلاة, يبدأ من الانتهاء من صلاة العشاء, إلى ما قبل صلاة الوتر, حيث تكون سنة تتبع العشاء, ووقتها يستمر إلى قبل الطلوع للفجر, لما فعله الصحابة ونُقِلَ عنهم.

عدد الركعات لصلاة التراويح

يفضل أن يكون عدد ركعات تلك الصلاة هو إحدى عشرة ركعة؛ وذلك لما كان يفعل النبي, حيث ورد عنه عدم الزيادة عن ذلك في رمضان ولا في غيره.