كيفية صلاة التراويح في البيت وعدد ركعاتها

مع حلول أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك من العام الهجري 1442 بدأ العديد من المسلمين يتساءلون عن كيفية صلاح التراويح خاصة وأنها ستقام هذا العام في المنازل، حيث لم تكن المساجد مفتوحة لاستقبال المصلين في غالبية الدول كما كان يحدث في السابق، وذلك بسبب حدوث وباء كورونا وانتشاره بشكل كبير في مختلف الدول حول العالم.

ومن المعروف أن صلاة التراويح ودعاء التراويح أحد مظاهر قدوم شهر رمضان، حيث كانت المساجد والشوارع تمتلئ بالناس لأداء صلاة التراويح، وسماع الدعاء، ومن ثم الانصراف إلى بيوتهم وأشغالهم.

صلاة القيام

وكانت بعض الدول العربية قد أعلنت عن إقامة صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك من العام الهجري 1442 والموافق العام الميلادي 2021، حيث ستبدأ المساجد الكبرى في الدول التي تم الإعلان عنها لإقامة صلاة التروايح في رمضان هذا العام في استقبال المصلين وفي وجود الإجراءات الاحترازية من أجل الحفاظ على سلامة جميع المصلين من الإصابة بوباء كورونا، كما أنه ستقام في هذا العام صلاة التراويح في الحرمين الشريفين في حضور المصلين والمعتمرين، على أن يتم السماح لهم بالصلاة واتخاذ التدابير والوقائية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامتهم.

صلاح التروايح

وصلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوم بأدائها الرجال والنساء على وجه سواء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه”.

مشروعية صلاة التراويح في المنزل

ويتم صلاة التراويح سواء في المساجد أو المنازل، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصليها في المسجد، ثم صلاها في منزله، وقد ورد حديثاً عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرسول صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم الرسول فلما أصبح قال: “قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم”.

وفي عهد الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قام بجمع الناس خلف إمام واحد من أجل صلاة التراويح.

كيفية صلاة التراويح وعدد ركعاتها

وتصلى صلاة التراويح من ثماني ركعات أو أكثر، لأن كل ترويحة تأتي بعد أربع ركعات، وقد كان يصلى في الحرم بعشرون ركعة من غير الوتر، وثلاثة وعشرون ركعة بالوتر، وهو ما قد اعتمده المذاهب الفقهية الأربعة، إلا أنه في هذا الزمان صلى الناس التراويح ثمان ركعات، وسبب حدوث ذلك بأنهم استندوا إلى حدوث عن أم المؤمنين عائشة قالت فيه: ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولافي غيره على إحدى عشر ركعة: يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنها وطولهن، ثم يصلى أربعاً فلاتسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً، قالت عائشة رضي الله عنها وأرضاها يارسول الله أتنام قبل أن توتر فقال الرسول ياعائشة إن عيني تنامان ولاينام قلبي”.

وبعد الانتهاء من أداء صلاة التروايح يتم إقامة صلاة ركعتي الشفع والوتر، ثم دعاء التراويح الذي يتم بعد القيام من الركوع في آخر ركعة حيث يقوم الإمام بالدعاء، ويقوم المأمون بالتأمين على دعائه.