الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تعلن عن مبادرة تمكين الوافدين من العودة لبلدانهم

جاء وباء تفشى فيروس كورونا المستجد كوفد-19، ليفجر أزمة اقتصادية في جميع دول العالم، فاتجهت الكثير من الدول لتقليص عدد العمالة بداخلها في القطاعي العام والخاص، وخاصة الوافدين من الدول الأخرى، ومن خلال مبادرة المملكة العربية السعودية في تمكين بعض الوافدين من العودة إلى بلدانهم بشكل استثنائي، عملت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مع عدد من الجهات الحكومية المختصة على العمل على تلك المبادرة.

وأوضحت وزارة الموارد البشرية أن هذه المبادرة تنطلق من المبدأ الإنساني وتلبية رغبات بعض الوافدين والمطالبة بالعودة إلى أوطانهم، وذلك في إطار الوضع الراهن التي يتعرض لها كل دول العالم، وضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد ، وإتاحة الفرصة للعاملين الذين انتهت علاقتهم التعاقدية مع منشآتهم لمغادرة البلاد.

وحظيت هذه المبادرة على ردود أفعال واسعة وذلك في أوساط العاملين في القطاع الخاص، حيث كانت المبادرة تشمل في أولوياتها القطاع الخاص، وعلى الرغم من تعليق شركات الطيران رحلاتها، وإغلاق الحدود في الكثير من الدول بسبب فيروس كورونا المستجد إلا أن اعتبرها البعض ممن انتهت علاقتهم بشركاتهم، فرصة للعودة إلى الوطن.

ولكن هناك مخاوف من بعض الوافدين من أن تستغل الشركات في القطاع الخاص، المبادرة لإجبار العاملين الأجانب لديها على التقدم بإجازة بدون راتب، في ظل توقف العمل.

وهناك فريق آخر يرغب بالعودة إلى العمل بالمملكة بعد انتهاء الأزمة الراهنة، ومخاوفهم من أن تطول تلك الإجراءات، أو إيجاد صعوبة في العودة إلى المملكة مرة أخرى والتي تعد من أكبر أسواق العمل في المنطقة.

وتتضمن المبادرة الكثير من الشروط، حيث تقرر وزارة الموارد البشرية فور تحققها موافقتها على الطلب أم رفضه، ولذلك لا يمكن حتى الآن توقع أعداد العاملين الذين ستتقدم الشركات التي يعملون لديها، وتحديد قوائم بأسماء الوافدين الذين سيعودون إلى بلادهم.

وتقوم هذه المبادرة بالسماح للشركة بالتقدم بطلب مغادرة بعض العمالة لديها وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة وهي تفشي فيروس كورونا المستجد، وسوف تقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بدراسة الطلب والرد بالموافقة أو بالرفض.