فوائد حليب الكفير ودوره في تقوية المناعة وتعزيز الصحة وطريقة تحضيره

حليب الكفير من المنتجات الطبيعية المهمة المعززة لمناعة الجسم، حيث إنه بطبيعة الحال نجد أن كل فرد يسعى إلى تقوية جهاز المناعة خاصته لكي لا يكون صيدا سهلا للأمراض التي تسببها الكائنات الدقيقة المعدية وخصوصا البكتيريا والفيروسات والفطريات وغيرهم من الكائنات الممرضة أو أي من أنواع الأمراض الأخرى التي تتطلب جهاز مناعي قوي؛ لكيلا تطرق تأثيرًا سلبيا على الصحة.

يُعتبر حليب الكفير أحد أهم أنواع الألبان المشهورة في بعض الدول العربية والتي تشبه اللبن الرائب إلى حد كبير ، وهو يعتمد على بعض أنواع الكائنات الدقيقة في إنتاجه مثل بكتيريا البروبيوتيك والفطر الهندي وغيرهم ، وهو يكتظ بالعديد من الفوائد الصحية المهمة جدا سواء فيما يخص تقوية المناعة بالجسم أو تعزيز الصحة بوجه عام ، وفيما يلي ؛ سوف يتم توضيح طريقة تحضير هذا الحليب في المنزل مع التطرق أيضا إلى القيمة الغذائية والفوائد الصحية له بالتفصيل.

مكونات حليب الكفير

يتكون حليب الكفير وهو عبارة عن مشروب حليب مخمر من بعض أنواع الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات ؛ حيث يدخل في تكوينه بكتيريا حمض اللاكتيك (حمص اللبن- Lactic acid) بأنواعها المختلفة إلى جانب بعض الفطريات ؛ حيث يتم تخميرها لمدة 24 ساعة ؛ ويتم مزج حبوب الكفير معها من أجل تعزيز عملية التخمر للمكونات .دونت قم الحصول على الحليب.

القيمة الغذائية لمشروب الكفير

أشارت بعض الأبحاث إلى أن ما يُعادل 175 مل من حليب الكفير قليل الدسم يحتوي على بعض العناصر والمركبات الغذائية الأساسية بالنسب التالية :

  • 4 جم من البروتينات.
  • 10 % من النسبة الموصى بها يوميًا من الريبوفلافين.
  • 12 % من النسبة الموصى بها يوميًا من فيتامين ب12.
  • 10 % من النسبة الموصى بها يوميًا من عنصر الكالسيوم.
  • 15 % من النسبة الموصى بها يوميًا من الفسفور.
  • قدر جيد من فيتامين D.
  • ما يُعادل 3 % من النسبة الموصى بها يوميًا من عنصر المغنيسيوم.
  • 100 سعر حراري (كالوريز).
  • 6 جم من الدهون.
  • 7 جرام كربوهيدرات.

فوائد لبن الكفير الصحية

هناك عدد هائل من الفوائد الصحية التي يُمكن الحصول عليها عند تناول حليب الكفير ، مثل:

تقوية الجهاز المناعي

يحتوي لبن الكفير على نسبة عالية من البروبيوتيك وخصوصًا Lactobacillus kefiri الموجودة بشكل منفرد في الكفير ، وقد أشارت الدراسات إلى هذه البكتيريا النافعة تعتبر مضادات حيوية طبيعية تُساعد على مهاجمة البكتيريا الضارة ومسببات الأجسام الأخرى ، وتعمل بشكل فعال على تقوية الجهاز المناعي ، ومن ثَم يكون قادرًا على مكافحة مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات بشكل كبير.

فضلًا عن أن أحد أنواع الكربوهيدرات الموجودة في لبن الكفير تمتلك صفات مضادة للميكروبات قوية وبالتالي تُساعد أيضًا على تقوية المناعة ضد الفيروسات والبكتيريا.

الوقاية من هشاشة العظام

ومن جهة أخرى ؛ فإن لبن الكفير يحتوي على قدر جيد جدًا من الكالسيوم وكذلك الفسفور ؛ مما يجعله عامل مساعد وهام في تعزيز صحة العظام وحمايتها من الضعف والهشاشة ؛ إلى جانب أن لبن الكفير يحتوي أيضًا على قدر جيد من فيتامين ك2 الذي يلعب دور أساسي في أيض الكالسيوم بالجسم.

الوقاية من السرطان

كما يُساعد حليب الكفير أيضًا على الوقاية من مرض السرطان ؛ ويرجع ذلك إلى دور البروبيوتيك الموجودة في هذا المشروب على مقاومة نمو الخلايا السرطانية أو انقسامها من خلال دورها الفعال في تقوية الجهاز المناعي ومساعدته على مواجهة هذا النمو السرطاني والتغلب عليه قبل أن يُمثل خطورة على حياة الإنسان .

وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن لبن الكفير قد ساعد على تقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى مجموعة من النساء بنسبة 56 % بالمقارنة مع نسبة 14 % فقط عند تناول الزبادي .

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

يُساعد لبن الكفير أيضًا على التخلص من نسبة عالية من مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي ؛ حيث أن البروبيوتيك الموجودة في اللبن تُساعد على التخلص من مشاكل المعدة ومن متلازمة القولون العصبي والتهابات الأمعاء الناتجة عن العدوى بالبكتيريا الضارة فضلًا عن دورها في علاج جرثومة المعدة وعلاج الإمساك وبعض أنواع الإسهال .

مناسب لمرضى عدم تحمل اللاكتوز

كما ان نسبة سكر اللاكتوز في بن الكفير منخفضة جدًا ؛ وبالتالي ؛ فإنه مناسب للشخاص الذين يُعانون من حساسية الحليب العادي ؛ ويرجع ذلك إلى أن بكتيريا حمض اللاكتيك الموجودة في الكفير تُساعد على تحويل اللاكتوز حمض اللاكتيك ، فضلًا عن احتواء الكفير على بعض الإنزيمات التي تُساعد على تكسير اللاكتوز ، وبالتالي ؛ لا تصل كمية كبيرة من اللاكتوز إلى الجسم

تخفيف الحساسية وأعراض الربو

أشارت بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت على الحيوانات ان تناول الكفير بشكل معتدل ومتوازن على مدار الأسبوع يُساعد بشكل فعال على تخفيف أعراض الحساسية والتخلص من ضيق التنفس وأعراض الربو .

طريقة تحضير لبن الكفير في البيت

هناك طريقة سهلة وسريعة يُمكن من خلالها تحضير لبن الكفير في المنزل كما يلي:

المكونات:

  • بذور الكفير (يمكن الحصول عليها من المتجر).
  • بعض أجزاء الفواكه للحصول على طعم مميز(حسب الرغبة).
  • نصف كيلو حليب بقري

التحضير:

  • يتم إضافة قدر من بذور الكفير يتراوح بين 14 إلى 28 جرام في وعاء زجاجي صغير، ويذكر أنه كلما كانت نسبة بذور الكفير أكبر ، كلما تمت عملية التخمر بشكل أسرع.
  • ويتم إضافة 2 كوب من الحليب البقري العضوي الخام ويفضل حليب الأبقار المتغذية على الأعشاب إلى بذور الكفير، ويجب ترك فراغ مقداره 2.5 سم على الأقل أعلى الوعاء الزجاجي.
  • يُمكن إضافة الكريمة كاملة الدسم إلى الكفير عند الرغبة في الحصول على قوام كثيف للمشروب.
  • يتم تغطية الوعاء الزجاجي بإحكام ؛ وتركه في درجة حرارة الغرفة لفترة زمنية تتراوح بين 12 إلى 36 ساعة حتى يتخمر.
  • وبذلك ؛ تكون قد حصلت على مشروب الكفير الصحي واللذيذ في نفس الوقت بسهولة.
  • وهنا يتم تصفية الحليب أو مشروب الكفير الناتج والإبقاء على الحبوب في الوعاء الزجاجي ؛وهنا يُمكن إضافة الحليب إليها والبدء في تخمير مشروب كفير جديد مرة أخرى.

حكم مشروب الكفير

ذهب البعض إلى أن تناول مشروب الكفير حرام شرعًا لأن تخمر الكائنات الدقيقة يؤدي إلى إنتاج نسبة من الكحول ؛ وقد اعتمد العلماء هنا على القاعدة الشرعية التي قد وردت عبر حديث سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ : {ما أسكر كثيره فقليله حرام} ، ونظرًا إلى أن نسبة الكحول التي يتم إفرازها في مشروب الكفير لا تؤدي إلى فقدان العقل حتى وإن تناول الإنسان قدر كبير من هذا المشروب ؛ فهو بذلك لا يكون حرام شرعًا .

ختاما وبنهاية هذا الموضوع الذي قد تحدث باستفاضة عن مشروب حليب الكفير سواء فيما يخص الفوائد الصحية أو القيمة الغذائية والمكونات الرئيسة به فضلا عن توضيح طريقة تحضير حليب الكفير في المنزل ودوره الأكثر من رائع في تقوية جهاز المناعة بالجسم ؛ تجدر الإشارة إلى أهمية الرجوع إلى الطبيب أولا قبل الانتظام في استخدام الحليب وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية لكيلا يتعرضوا إلى أي مضاعفات صحية خطيرة.