الطلاق المبكر تعرف على أهم مُسبباته وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟

الطلاق المُبكر أصبح من أبرز مُشكلات العصر الذي نعيش فيه، والجميع يتساءِل عن أهم مُسبباته وما هي أبرز الطرُق التي من خلالها سننقذ الأمر وسنساهم في الحفاظ على الأُسر من الدمار.

ما هو تعريف الطلاق المُبكر؟

  • الطلاق هو عبارة عن انفصال الزوجين عن بعضهم بسبب استحالة الحياة بينهم، ولكن ماذا عن الطلاق المُبكر؟ فقرر العُلماء وضع تعريف واضح له كي لا يختلط الأمر بأي نوع طلاق آخر.
  • الطلاق المُبكر يعني أن الزوجين ينفصلون عن بعض بعد مُضي فترة قصيرة جداً على زواجهم بداية من أيام معدودة وحتى أول عام من الزواج.

ما هي أهم أسباب الطلاق المُبكر ؟

  • السبب الديني وهو أعظم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق والمقصود بهذا السبب أن كلا من الزوجين لديهم خلل في المفهوم الديني الخاص بالزواج، فالله سبحانه وتعالى وضع معايير واضحة وصريحة عن الزواج وواجبات وحقوق الطرفين، ولكن عندما نجد أن الزوجة لا تعرف ما هي حقوق الزوج، ونجد أيضاً أن الزوج لا يعرف ما هي حقوق زوجته فالتالي الطلاق في تلك الحالة سيكون محتوم.
  • السبب النفسي والمقصود به أن الزوجين غير مؤهلين نفسياً للزواج، ونعني في هذه النقطة أن الرجل أو المرأة لن يُقبِلوا على الزواج إلا إذا كانوا في حالة استعداد نفسي قوي كي يكونون أبوين صاحلين ومسئولين عن أطفال فيما بعد.
  • السبب الاجتماعي قد يحدث الطلاق بسبب اختلاف الطبقات الاجتماعية بين الزوجين وهذا الاختلاف يترتب عليه اختلاف في طريقة تفكيرهم، وطُرق مواجهتهم للمشكلات، كما أن تربيتهما ستكون مختلفة تماماً عن بعضهما، وهذا سيجعل كل من الطرفين مُنفصل فكرياً عن الآخر، مع العلم أن هذا السبب ليس عام على كل الأزواج لأنه يوجد العديد من الشباب والفتيات تغلبوا على تلك الأزمة وتعاملوا معها بدون مشكلات.

كيف يمكننا علاج مُشكلة الطلاق المُبكر ؟

  • الوعي الديني: هو المحور الأساسي لعلاج تلك المُشكلة، فعلى المُقبلين على الزواج أن يقرأوا جيداً في الشريعة وما المطلوب من الزوجين حتى تستديم حياتهم بدون مُكدرات حياتية، تجعلهم ينفصلون عن بعضهم.
  • الوعي الثقافي والنفسي: العلماء قالوا أن الإنسان لا بد أن يُنقي نفسه من أي شوائب واضطرابات نفسية، لأن الزواج كلمة مرادفة للمسئولية، ولو الإنسان يعاني من بعض الأزمات النفسية فهذا سيجعله يفشل في حياته الزوجية عاجلاً وليس آجلاً.

ما هي أهم الإجراءات الوقائية للحفاظ على الأسر من الطلاق المُبكر؟

  • التربية السوية: على الوالدين أن يُربون الولد على أن احترام وحماية الأنثى شيء واجب أما إهانتها وممارسة العنف اللفظي والبدني عليها فهو شيء ضد الإنسانية والدين، كما أن تربية البنت السوية ستجعلها فيما بعد أم وزوجة صالحة.
  • احترام حقوق الجنسين: على الزوج والزوجة واجبات كثيرة يجب أخذها في الاعتبار، ولكن للأسف نسبة كبيرة من المتزوجين ينظرون إلى حقوقهم ولن يقوموا بفعل الواجبات المُلقاه على عاتقهم، فالمرأة لا بد من احتوائها، والرجل لا بد من احترامه وإعطائه حقوقه التي أمر الله بها، فلو تمت تلك المعادلة سنكون قد ساهمنا بشكل كبير في القضاء على الطلاق المُبكر بنجاح.
  • القراءة في الدين والتدبُر فيه: ديننا الإسلامي يشمل كل شيء في الحياة، ومن أبرز الأشياء التي ناقشها باستفاضة ووضع حلول لكل مشكلاتها هي الزواج، وكلما ابتعد الإنسان عن الدين كلما ازدادت مُشكلاته وبالتالي فإن جذور مشكلة الطلاق المُبكر تكمُن في الخلل الديني والأسري.