سوء الظن بالناس سبب في تأخر أمتنا العربية

سوء الظن بالناس ، نرى الأمم  على اختلاف أجناسها و على اختلاف معتقداتها، نراهم كل يوم  يزدادون تماسكا ووحدة في جميع مجالات الحياة ، ونرى في المقابل المسلمين في كل يوم تتفكك روابطهم ويتمزق شملهم، ويعادي بعضهم بعضا ويزدادون كل يوم بعدا وشتاتا، وهذه نتيجة حتمية لما اقترفنا من أخلاق ذميمة أفسدت بيننا.

لقد ابتعدنا عن كل  ما يؤلف بين القلوب، ويقرب بين العقول، ولو نظرنا إلى أحوالنا لوجدنا أن الذي يشتت وحدتنا هو سوء المعاملة فيما بيننا وأخطر ما يزلزل كيان المسلمين ويهدد تماسكهم وتعاطفهم سوء الظن بالناس أي أن الإنسان لا ينوي الخير في أخيه المسلم .

 كيف يهدد سوء الظن بالناس المجتمع :

إن سوء الظن بالناس أمر خطير ، يهدد الفرد والجماعة  وهو ما يجعل المسلم يبتعد عن أخيه المسلم و يدفعه إلى الكيد له و ينسى أنهم تحت سقف الإسلام وتجمعهم كلمة لا إله إلا الله ، وسوء الظن مدخل من مداخل الشيطان .

فالشيطان دائما يحاول إثارة سوء الظن في نفس الإنسان والإيقاع بين المسلمين ، يدفعهم إلى انتهاك الحرمات وتتبع العورات والتجسس و غير ذلك .

يجب علينا أن نحسن الظن ببعضنا وإلا لن تتقدم أمتنا ولن يثق رب عمل بعماله، ولا زوج بزوجه ولن تزدهر حياتنا لا العاطفية ولا العملية