اغتنم وقتك واعمل لدنياك وآخرتك
إن أجل الإنسان موقوت، وإقامته في هذه الدنيا محدودة، وأيامه معدودة، وإن الآخرة هي دار القرار، و المصير فيها إلى الجنة أو النار، إن سعادتنا و شقاءنا يرتكز على الأيام التي يعيشها الإنسان، فإما أن نكون من الذين يقال لهم ” كلوا واشربوا هنيئا لكم” و إما أن نقول ” يا حسرتي على ما فرطت” .
إن الله سبحانه وتعالى يحثنا على العمل الصالح ويعرض علينا أغلى السلع بأيسر الأسعار.
قال تعالى:”سابقو إلى مغفرة من ربكم”
هذه هي الإعلانات الإلهية في الآية الكريمة عن مساهمة في تجارة رابحة في الدار الباقية ، والجنة العالية، إنه إعلان من أصدق القائلين: إعلان عن مساهمة تربح فيها أضعافا مضاعفة تكون فيها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة .
ولو أعلن عن مساهمة دنيوية في غرض من عمل الدنيا ترى الناس يتزاحمون على تقديم ما لديهم من أموال لكي يربحوا، ويسارعون إلى طلب الدنيا لأنهم يعلمون أنها لا تحصل إلا ببذل الأسباب، وارتكاب الصعاب ، فلماذا لا نطلب الجنة ببذل الأسباب الموصلة إليها فلكل عامل جزاء ، ولكل مفرط ندامة ، ولكل شيء في هذه الدنيا نهاية ، ولكن الله عز وجل بحكمته أعطانا إمكانيات نستطيع أن نعمل بها لأنفسنا في دنيانا ما ينفعنا في آخرتنا.
أمرنا الله عز وجل بالعمل و اغتنام الوقت ، أن نعيش حياتنا بما يرضاه سبحانه ، وأن لا نغفل عن حقيقة أن الدنيا ما هي إلا سبيل إلى النجاة أو الهلاك في الآخرة ، من هذا المنطلق يجب على كل شخص أن يكد و يجتهد ولا يضيع حياته في اللهو واللعب وتتبع الشهوات .
تعليقات