مفتاح السكينة والاطمئنان

لا سعادة كراحة الضمير واطمئنان النفس وهما إذا توفرا يدفعان الإنسان إلى القيام بالواجب، فلا الصحة ولا المال ولا الولد، ولا أي شيء من متاع الدنيا يأتي بالسعادة ما لم تكن هناك راحة الضمير واطمئنان النفس، وهما يحتاجان إلى خلق كريم  اسمه السكينة .

السكينة هي الرضا والأمان ، والثقة واليقين والوقار لله ولرسوله الكريم ، وهنا يتبادر السؤال، ما هو السبيل إلى كسب هذا الدواء الشافي لما في الصدور؟ هل هذه السكينة التي نريح القلب وتجعل النفس مطمئنة تباع و تشترى أم تكسب وتورث ؟

لا هذا ولا ذاك، لكنها شيء يهبه الله لمن يشاء من عباده الذين يقبلون عليه ويربطون الأسباب بالمسبب والذين يعرفون ربهم في السراء والضراء.

من مفاتيح السكينة والاطمئنان ذكر الله تعالى والإقبال على قراءة كتابه العزيز لأن القلب يطمأن بالإيمان واليقين والقرآن الكريم هو أصدق رائد إلى هذا الإيمان.

    ومن هنا جاء قوله تبارك وتعالى ” الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم “

عندما يذكر الإنسان الدنيا وما فيها  فإنه يتطلع إلى ما هو أحسن فيضطرب ويقلق ولكن عندما يذكر ربه، ويعرفه حق المعرفة لا يريد أن ينتقل إلى شيء آخر لهذا يسكن ويطمئن .