ارضى بما قُسم لك تكن أغنى الناس
الرضى بقسمة الله تعالى يدعو إلى التحلي بالقناعة، والقناعة كنز لا يفنى كما قيل، والقناعة صفة من صفات المؤمن وسر من أسرار الحياة السعيدة، فقناعة الإنسان بما لديه وعدم التذمر والنظر لما في يد الغير هو لب السعادة.
لكن ما نراه أن الناس تزداد سخطا وتكالبا على حطام الدنيا، فتجد من لا يريحهم طعامهم ولا شرابهم ولا لباسهم، ومهما أوتوا طلبوا المزيد فهم كشارب ماء البحر لا يرتوون أبدا، والتحلي بالقناعة أمر صعب جدا لأن الإنسان مفطور على حب التملك .
إن المسلم مطالب بمجاهدة نفسه ويعودها على القناعة والرضا بما لديها وترويض القلب على ذلك لأن حقيقة الفقر والغنى تكون في القلب فمن كان غني القلب فاز بالسعادة، ومن كان فقير القلب فإنه لو ملك الدنيا ومن عليها لن يشبع أبدا.
شارك
تعليقات