القاتل الصامت مرض يفتك بالملايين ويحول الشباب إلى مسنين ويجهل الأطباء أسبابه إلى الآن

إنتشر القاتل الصامت في الكثير من المناطق ولم يتوصل الأطباء والمتخصصين إلى الآن لمعرفة الأسباب الحقيقية المسؤولة عن مرض يصيب الكبد يعرف بإسم القاتل الصامت، يؤدي إلى تليف الكبد أو السرطان ويؤثر على الملايين من الأفراد في كافة أنحاء العالم، سواء كانوا أطفالا أو كبارا، ويعرف بإسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي ناش.

القاتل الصامت مرض يفتك بالملايين

أعلن الملتقى العلمي للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد في المملكة بالتعاون مع الجمعيات العلمية المهتمة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد والجمعية الأوروبية للكبد خطورة تواجد مرض القاتل الصامت والذي يصيب الكبار والصغار بلا استثناء، حيث أوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور عبد الرحمن الجمعة أن الأطباء لم يتوصلوا إلى الآن لمعرفة الأسباب الحقيقية للإصابة بهذا المرض ونموه بتلك السرعة الكبيرة.

كما أشار إلى أنه من الممكن أن تكون من ضمن أسباب تطور مرض الكبد الدهني المعروف بالقاتل الصامت العديد من العوامل التي من بينها الاختلاف في عملية التمثيل الغذائي وأسلوب الحياة، ولذلك أشاد بالجميع ضرورة الوقاية من هذا المرض والتشخيص المبكر له لإن هذا يعتبر أفضل علاج في تلك المرحلة، فقال :

“إذا تمكنا من التشخيص المبكر للمرض، لا سيما عند الأطفال والشباب والعمل على ضبط السكري وضغط الدم وإنقاص الوزن واتباع نظام صحي ننجح عندها بمساعدة مرضى الكبد الدهني للعيش بطريقة أفضل”.

تفسيرات الأطباء حول مرض القاتل الصامت

ورأى الدكتور محمد الجواد استثشاري الجهاز الهضمي أن مرض القاتل الصامت يتطور ببطء ويتسبب في موت الكثير من المصابين، وأشار إلى أن العديد من الأشخاص يصابون بالقلق من أخذ دواء لمدى الحياة وفي الوقت ذاته يشعرون بصحة جيدة، وأوضح أيضا أنه في بعض الأوقات يشك الأطباء في إصابة الأفراد بمرض الكبد الدهني الغير كحولي في حالة كانت أنزيمات الكبد مرتفعة في الدم، أو في حالة وجود عوارض غير طبيعية ظهرت خلال التصوير بالموجات الفوق صوتية.

وأشار إلى أنه في تلك الحالة تعتبر الطريقة المؤكدة للكشف عن وجود المرض هو إجراء عينة للكبد، والذي يعتبر إجراء جراحي معقد يتطلب للتخدير، ويتردد الكثير من المرضى في الخضوع له، ويجد الأطباء صعوبة في إقناع المرضى للخضوع للاختبار، وأكد أن الدراسات تحاول في الفترة الحالية أن تظهر تقدما تجاه أمراض الكبد الدهني الغير كحولي لدى كبار السن، والذي من الممكن أن يؤدي إلى تليف الكبد.