“غبار القرد” يجتاح إنجلترا ويجعل من يستنشقونه كالزومبي

شهدت مدينتي”ستوك أون ترينت” و”شمال ستافورد شاير” توتراً شديداً بسبب انتشار عقار”غبار القرد” الذي يؤدي إلى فقد متعاطيه السيطرة على نفسه وميله لمهاجمة الآخرين، وعقار غبار القرد هو عبارة عن مادة مخدرة على هيئة مسحوق أبيض يتم تعاطيه من قبل المدمنين وقد انتشر بسرعة كبيرة بين المتعاطين في إنجلترا وقد تبين أن من تأثيرات العقار الذي أطلق عليه اسم”monkey dust” في إنجلترا أنه يتسبب في إصابة من يتعاطونه بالذهان الشديد ويدفعهم إلى فقد السيطرة على أنفسهم فإما يقومون بإيذاء أنفسهم أو مهاجمة الأشخاص الآخرين في محيطهم.

وبسبب انتشار تعاطي هذا النوع من المواد المخدرة خلال فصل الصيف هذا العام بمدينتي ستوك أون ترينت و شمال ستافورد شاير ، فإن الشرطة والإسعاف في المدينتين يتعاملان بشكل يومي مع حالات الذهان الناجمة عن تعاطي هذا العقار.

وبحسب ما ذكرت الصحف البريطانية فإن الإقبال متزايد على شراء هذا النوع من العقاقير بسبب انخفاض تكلفة الحصول عليه مقابل العقاقير المخدرة الأخرى حيث يتمكن المتعاطي من شراؤه مقابل أقل من 2 جنيه استرليني.

شاب بريطاني يصاب باهتياج شديد عقب تناوله “غبار القرد”:

وفي الصورة مواطن يدعى”أشلي أواكيس” أثناء محاولته الانتحار من فوق بناية صديقته بعد تعاطيه لعقار”غبار القرد” ويحمل في يديه آلات حادة.

مخدر غبار القرد
غبار القرد يتسبب في حالات الذهان بانجلترا

وقد تسبب “أشلي” البالغ من العمر31 عاماً في خسائر تقدر بآلاف الجنيهات، فقد تسببت حالة الهياج التي عانى منها في إجبار أصحاب الأعمال بالمنطقة على عدم مزاولة أنشطتهم وإغلاق أماكن عملهم، كما عانى المواطنون من البقاء داخل منازلهم خوفاً من تصرفاته الغير متوقعة فقد ظل على هذه الحالة لمدة17ساعة فوق السطح واستمر في إلقاء الأشياء على الشرطة والسيارات المارة إلى أن تمكن المتخصصون من السيطرة عليه وتقرر حبسه لمدة عام ونصف.

بينما أوضح فيديو آخر تم التقاطه لمتعاطي مكسور الذراع لدرجة تظهر عظامه إلا أنه لا تبدو عليه أي أثار للشعور بالألم.

غبار القرد يمنح متعاطيه قوة كبيرة:

وقد تسبب تعاطي المادة التي كانت تستخدم كأملاح للاستحمام في تحول المتعاطين إلى ما يشبه “الزومبي” وهم “الموتى الأحياء” وقد أنتجت العديد من الأفلام السينمائية التي تظهر”الزومبي” وتوضح مدى قوتهم وعنفهم في التعامل مع البشر حيث يشعر من يتناول عقار”غبار القرد” بقوة كبيرة تضاهي قوة الرجال الخارقين”كالرجل الأخضر” بينما يعتقد المتعاطي بأن هناك من يقوم بمطاردته فيدفعه هذا الاعتقاد إلى محاولة الهرب وتسلق أسطح المنازل كما أظهرت ردود أفعال المتعاطين أسلوباً عنيفاً وغريباً حيث يميلون إلى أكل لحوم البشر كما يفعل “الموتى الأحياء” .