سر اللعنة في لوحة الطفل الباكى و الحرائق التى تسببت فيها

الطفل الباكى هى أحد الصور التى اشتهرت بوجودها في أغلب المنازل المصرية، خاصة في فترة التسعينيات، و التى أجبرت كل من ينظر إليها على التعاطف معها و الشعور باحساس الحزن و الألم و المعاناة التى عاشها الطفل صاحب الصورة .

الطفل الباكى1و برغم ملامح الصورة الجميلة و التى تبث الحزن في القلوب، إلا أنه لم يتساءل أحد يوما عن قصة هذه الصورة و من هو مصممها و كيف رسم بفرشاته و ألوانه هذا الجمال الحزين ، إنه الرسام جيوفانى براجولين صاحب أشهر لوحات أطفال بعيون باكية تنساب منها الدموع .

و قد حكى براجولين قصة رسمه للطفل الباكى ، حيث كان يسير في شوارع مدريد ليجد طفلا يبكى بطريقة غريبة ، حيث كان يبكى بشكل متقطع ، و كان رث الثياب و يعانى من شدة الفقر ، ليصطحبه الرسام معه الى المرسم و يبدأ في رسمه و تكرر زيارات الطفل و يتكرر معها ؤسم جيوفانى له في لوحات مختلفة حتى وصلت الى 28 لوحة جميعها مليئة بالدموع .

الصورة الملعونة

ولكنه كان أشد ما يثير حيرة الرسام جيوفانى بأن الطفل دائما باكيا ، لكنه لم يتحدث معه نهائيا ، و كانت زيارة أحد الكهنة للرسام جيوفانى هي الصدمة الكبرى عندما أخبره الكاهن في أنه يعرف صاحب الصورة و هو طفل يدعى بونيللو ، و الذى احترق منزله أمام عينيه و في داخله والدى الطفل ، و منذ ذلك اليوم و الطفل يسير في الشوارع باكيا .

الطفل الباكى

و لكن للأسف لم يستمع الرسام جيوفانى الى نصيحة الكاهن ، و قام بتبنى الطفل و رسم له العديد  من اللوحات و التى أصبح لها جمهورا كبيرا، و تسببت في ثراء الرسام جيوفانى ، حتى كان يوما عاد فيه الرسام الى المنزل ليجده محترقا بالكامل عدا لوحات الطفل الباكى ، ليجن الرسام متهما الطفل بأنه كان سببا فيما حدث .

و يخرج الطفل من بيت الرسام بلا عودة ، لينتشر بعدها خبر العديد من الحرائق في المنازل التى زينتها لوحات الطفل الباكى ، و التى لم يوجد عليها دليل حتى الآن سوى بعض الحوادث .