فضل ليلة القدر والأدعية المستحبة بها

فضل ليلة القدر ، قد تسقط العقول في غياهب الشهوات وتنحدر القلوب في ظلمة الآثام لتأتي ليلة خير من ألف شهر بها قد سُطرت أحرف من نور وزينت بقبسها نفوس العابدين، إنه كتاب ليس كمثله شيء لو أنزلناه على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله، وبينما تهفو أرواحنا في عذوبة ليال شافعات علينا أن نتزود ليلة القدر خير زاد ونكثر بها صلواتنا ونكرر ونلح على الله الدعوات عسى الله يحيي بها أنفسنا الذابلة ونستطب بها مر العيش وطول الطريق، وفي أسطر قلائل سنعرف المزيد من فضل خير ليالي رمضان المبارك.

 ليلة القدر
ليلة القدر

فضل ليلة القدر

عظم الله جلى وعلى من شرف هذه الليلة عندما ذكرها في كتابه العزيز في سورة أسميت بإسمها إشارة إلى انفرادها بالذكر والتخصيص نظراً لفضلها والذي لا يشبه مثيلاتها في ليالي رمضان، في قوله عز وجل “إنّا أنزلناه في ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر” وأي فضل؟ وأي تعظيم؟ أجمل من أن يخبرنا الله سبحانه وتعالى أن إحياء هذه الليلة والتقرب فيها إلى رب السموات السبع لهو خير وأنفع من ألف شهر، وكفى بالنفس أن تثمر في هذه الليلة بالطاعة والقنوت فليس من المعقول أن يدرك المرء قدسية هذه الليلة  ويفوت نصيبه منها والتي تفوق بعظمتها عبادة ما يقرب من أربعة وثمانين عاماً، فحين إذٍ سيكون عقله حتما به ضرباً من الجنون.

  • وإدلالاً لثوابها فقد حذرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أن نحرم خيرها فقد قال لصحباته الكرام ” هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم”
  •  وادراك ليلة القدر لهو نعمة كبيرة  فهي ليلة حفت بكل خير وفتحت بها أبواب السماء ونادات بها ملائكة الرحمن عباد الله الأخيار حي على الفلاح في ليلة جمعت كل الفلاح.
  •  ولم يتفق العلماء على تحديد ليلة القدر وتعيينها والمتفق عليه أنها إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان وخاصة الليالي الوترية على الأرجح، وأجدر بالمسلم أن يتحرى عنها في جميع الليالي الأواخر وأن يضاعف من عمله حتى لا يُحرم من ليلة لا تضاهيها ليلة وفضل لا يؤاتيه فضل.
فضل ليلة القدر والأدعية المستحبة بها
فضل ليلة القدر والأدعية المستحبة بها

أفضل ذكر ليلة القدر

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)