تعرف على العوامل المؤثرة على فقدان الوزن

فقدان الوزن هو هدف يسعى إليه العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، سواء لأسباب صحية أو جمالية أو حتى لرفع مستوى الثقة بالنفس. ومع ذلك، يعتبر فقدان الوزن عملية تتأثر بعدة عوامل مختلفة، وهنا سنستعرض بعض العوامل المؤثرة على فقدان الوزن.

النوع

نسبة الدهون إلى العضلات تلعب دوراً هاماً في قدرتك على خسارة الوزن بشكل كبير. نظرًا لأن النساء عادةً ما يكون لديهن نسبة دهون إلى عضلات أكبر من الرجال، فإن معدل معدل ضربات القلب لديهن أقل بنسبة 5-10٪ من الرجال من نفس الطول. وهذا يعني أن النساء بشكل عام يحرقن سعرات حرارية أقل بنسبة 5-10% من الرجال أثناء الراحة. فالرجال يفقدون الوزن بشكل أسرع من النساء الذين يتبعون نفس النظامً الغذائيً. على سبيل المثال، وجدت دراسة استمرت 8 أسابيع شملت أكثر من 2000 مشارك اتبعوا نظامًا غذائيًا يحتوي على 800 سعرة حرارية، أن الرجال فقدوا وزنًا أكبر بنسبة 16% من النساء، مع فقدان نسبي للوزن بنسبة 11.8% عند الرجال و10.3% عند النساء. وعلى الرغم من أن الرجال يبدون أنهم يفقدون الوزن بشكل أسرع من النساء، إلا أن الدراسة لم تقم بتحليل الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بالقدرة على الحفاظ على فقدان الوزن.

العمر

مع التقدم في العمر، تحدث العديد من التغييرات الجسدية، بما في ذلك تغييرات في تركيب الجسم مثل زيادة الدهون وانخفاض العضلات. يلعب هذا التغيير، جنباً إلى جنب مع عوامل أخرى مثل انخفاض احتياجات السعرات الحرارية لأعضائك الرئيسية، دوراً في تقليل معدل معدل ضربات القلب. في الواقع، يمكن أن يكون لدى الأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا معدل معدل ضربات القلب الأساسي أقل بنسبة تتراوح بين 20-25٪ مقارنة بالأشخاص الأصغر سنًا. هذا الانخفاض في معدل معدل ضربات القلب يمكن أن يجعل عملية فقدان الوزن أكثر صعوبة مع تقدم العمر.

كتلة الجسم

يمكن أن يؤثر وزن الجسم الأولي وتركيبه أيضًا على معدل فقدان الوزن المتوقع. يجب فهم أن فقدان الوزن المطلق (بالرطل أو الكيلوغرامات) قد يكون متساويًا بالنسبة للأفراد المختلفين، على الرغم من اختلاف وزنهم الأولي وتركيب جسمهم. في النهاية، فإن عملية فقدان الوزن هي عملية معقدة. يوفر مخطط وزن الجسم الخاص بالمعاهد الوطنية للصحة (NIH) دليلًا مفيدًا لتقدير كمية الوزن التي يمكن فقدانها استنادًا إلى عوامل مثل الوزن الأولي والعمر والجنس وكمية السعرات الحرارية المستهلكة والمستهلكة. فعلى سبيل المثال، قد يفقد شخص يزن 300 رطل (136 كيلوغرام) حوالي 10 رطل (4.5 كيلوغرام) بعد خفض تناول السعرات الحرارية اليومية بمقدار 1000 سعرة حرارية وزيادة النشاط البدني على مدى فترة من الزمن.

النقص في السعرات الحرارية

عليك تحقيق فجوة سالبة في السعرات الحرارية لتحقيق خسارة الوزن، ويعتمد معدل هذه الخسارة على مقدار العجز في السعرات الحرارية. على سبيل المثال، من المرجح أن يؤدي استهلاك 500 سعرة حرارية أقل يوميًا لمدة 8 أسابيع إلى فقدان الوزن بشكل أكبر من تناول 200 سعرة حرارية أقل يوميًا. ومع ذلك، تأكد من عدم زيادة العجز في السعرات الحرارية لديك. إن القيام بذلك لن يكون غير مستدام فحسب، بل يعرضك أيضًا لخطر نقص العناصر الغذائية. والأكثر من ذلك، أنه قد يجعلك أكثر عرضة لفقدان الوزن على شكل كتلة عضلية بدلاً من كتلة الدهون.

النوم

يميل النوم إلى أن يكون عنصرًا مهملاً ولكنه حاسم في فقدان الوزن. فقدان النوم المزمن يمكن أن يعيق بشكل كبير فقدان الوزن والسرعة التي تفقد بها الوزن. لقد ثبت أن الحرمان من النوم لليلة واحدة فقط يزيد من رغبتك في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والفقيرة بالمغذيات، مثل البسكويت والكعك والمشروبات السكرية ورقائق البطاطس. أجريت دراسة استمرت لمدة أسبوعين حيث تم اختيار المشاركين عشوائياً لاتباع نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية والنوم لمدة 5.5 أو 8.5 ساعة كل ليلة. أولئك الذين ناموا 5.5 ساعة فقدوا دهونًا أقل بنسبة 55٪ وكتلة الجسم النحيلة بنسبة 60٪ أكثر من أولئك الذين ناموا 8.5 ساعة في الليلة. وبالتالي، يرتبط الحرمان المزمن من النوم ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

عوامل اخرى

هناك عدة عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على معدل فقدان الوزن، بما في ذلك:

  • الأدوية: العديد من الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان الأخرى، يمكن أن تعزز زيادة الوزن أو تعيق فقدان الوزن.
  • الحالات الطبية: يمكن للأمراض، بما في ذلك الاكتئاب وقصور الغدة الدرقية، وهي حالة تنتج فيها الغدة الدرقية عددًا قليلاً جدًا من الهرمونات المنظمة لعملية التمثيل الغذائي، أن تبطئ فقدان الوزن وتشجع على زيادة الوزن.
  • الوراثة وتاريخ العائلة: هناك عامل وراثي قوي يرتبط بالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والذي قد يلعب دوراً في تأثير عملية فقدان الوزن.