لاصحاب البحث العلمى: كيف يمكنك كتابه مقدمه وخاتمه مميزه ؟

اصبح البحث العلمى من الضروريات العلميه التى يحتاجها الطلاب والمعلمين والباحثين ، لذلك  كثيراً ما  يبحث الطلاب حول مقدمة وخاتمة تصلح لأي بحث، ليس الطلاب فقط بل المعلمين أيضاً وغيرهم من الأشخاص الذين يعملون بمجالات لابد بها من إجراء الأبحاث وكتابتها وحينها ينبغي على الأبحاث لكي يخرج بحثه بأفضل نتيجة ممكنة ترضيه وترضي القارئ أن يعطي للبحث حقه والذي يتمثل ذلك الحق في بدء البحث بمقدمة شيقة تجذب القارئ إلى استكمال القراءة وتعرض له نبذة عن أفكار وعناصر البحث، ومن ثم وعند الانتهاء من سرد أفكار البحث عليه أن يضع الخاتمة والتي لا تقل في الأهمية مطلقاً عن المقدمة.

عناصر البوابه الرئيسه ( المقدمه )

اهمية المقدمه للبحث العملى لا تخفى على احد فمن خلالها يعبر القارئ الى صلب البحث  وتعد المقدمه والتي ما إن كانت منيرة مضيئة سوف يستكمل بسعة صدر قراءة البحث واستكماله وما يجعلها تحمل ذلك الوصف هو منحها العناية التي تتطلبها من الناحية اللغوية والنحوية مثلها في ذلك مثل الخاتمة.

ولناخذ مثالا عمليا على المقدمه الجذابه

بسم الله والصلاة والسلام على نبيه الحبيب المصطفى خير خلق الله وخاتم أنبيائه والمرسلين، أما بعد:

قال الله تعالى في قرآنه الكريم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، حيث أمرنا الله بالعلم والتعلم وذلك في أولى الآيات التي أنزلت على قدوتنا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وسلم مما يشرفنا أن نطرح عليكم ذلك البحث العلمي بعنوان (ذكر عنوان البحث)، نسرد به كافة ما ورد عليه من جدل وما قد توصل إليه العلماء من نتائج قد قدم الناس حولها التساؤل بكثرة في الآونة الأخيرة، وهدفنا في ذلك أن نصل بكم إلى الجواب الصائب حول ذلك الموضوع، نتمنى أن تجدون بفصول بحثنا غايتكم ومبتغاكم.

كيف يمكنك كتابه مقدمه شيقه ؟

لكي تأتي كتابة البحث بالشكل المرضي لكلاً من الباحث والقارئ ينبغي على الباحث أثناء إعداده لبحثه من منح جميع عناصر البحث الأهتمام الكافي خاصة المقدمة والخاتمة والتي أحياناً ما يظن البعض أنها لا تعد هامة بالقدر التي هي عليه بالواقع ولكنها تلعب دوراً كبيراً إذ عليها يتوقف ما غذا كان الباحث سوف يكمل قراءة البحث أم سيصيبه الملل ويتوقف عند ذلك القدر، في الفقرة التالية نذكر أسس كتابة المقدمة الصحيحة:

  • أولاً وقبل كل شيء لابد من مراعاة قواعد اللغة العربية النحوية والإملائية فلا يعد من الجائز أو المقبول على الإطلاق أن يرد بالبحث خطأ إملائي أو نحوي وكذلك الحرص على ألا يشمل البحث أي خطأ لغوي متعلق بالمفردات المختارة.
  • من الأفضل أن يتم بدأ المقدمة بحمد الله والثناء عليه وعلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة في نوع الأبحاث الدينية.
  • تحديد نوع الموضوع الذي سوف يتم التحدث عنه وشمول عناصره مع ذكر اسمه.
  • ذكر الأسباب التي دفعت الباحث لاختيار ذلك الموضوع على وجه التحدد ومدى ما له من أهمية بالمجتمعات.
  • إيضاح الهدف من كتابة البحث وما سوف يتضمنه من أفكار.
  • ذكر الأقسام والفصول التي سوف يتناولها البحث والطريقة التي قام الباحث بالاعتماد عليها في سرد تلك الفصول والأقسام.
  • وأخيراً يمكن التنويه لما واجهه الباحث من عوائق وصعوبات لكي يخرج بحثه إلى القراء بتلك النتيجة النهائية.

نموذج للخاتمه

الحمد لله جل جلاله فهو وحده سبحانه من وفقنا لما تمكنا من تقديمه إليكم، وها هي آخر محطاتنا في البحث الذي قد أخذ الكثير من الوقت والجهد لكي يخرج بتلك النتائج ولكنه جهد ثمين غير ضائع، حيث توصلنا من خلاله إلى الفهم التام والإدراك الكافي لجميع جوانب موضوعنا والإجابة حول جميع ما قد يرد حوله من تساؤلات، نتمنى أن يكون بحثنا نال إفادتكم وأتى على النحو الذي كنتم ترجونه منه.

كيفية كتابة خاتمه مميزه

هناك بعض الخصائص والأسس ينبغي من توافرها في الخاتمة لكي تصبح ذات قيمة وتأتي بهدفها المرجوة، تلك الأسس تتمثل في الآتي:

  • ذكر ما تم تناوله في البحث من أفكار وموضوعات ولكن بإيجاز شديد دون تفصيل خاصةً تلك العناصر المرتبطة ارتباط وثيق بعنوان البحث.
  • صياغة العبارات بأسلوب لغوي بسيط سرعان ما يتمكن القارئ من فهمه.
  • وضع ملخص لما استفاده الباحث وما اكتسبه من خبرات أثناء إعداده للبحث.
  • الحرص على ألا تأتي الخاتمة بأفكار جديدة لن يتمكن الباحث من منحها حقها في الشرح والإيضاح.