صفة صلاة الاستخارة

من منا لم يقف في مفترق الطرق حائرا ، لا يجد من يشكو له همه . من انقطعت به السبل و لم يجد واعظا و لا نصيرا. يجلس هناك متحيرا، لا يعلم اي الطرق يسلك و من أي اتجاه يجد النصح. تعال يا صديقي هنا، دعني أدلك أين تذهب و ماذا تفعل ؟   افتقر الى الله الناصر الهادي المتعال . و هل هناك افضل من أن تأخذ المشورة من رب العالمين ؟ تخيل انك في مأزق و تحتاج اختيار أي الطريقين تسلك ، و أحاط بك المنافق و المؤذي و صاحب المصلحة و الحقود و الحسود و من لا تثق به. فقط تخيل معي أخي القارئ يمكنك أن تطلب الخيرة من الله رب العالمين !  فقط بوضوء و ركعتين و دعاء تسلم أمرك لخالق الكون و المخلوقين و خالق اللوح المحفوظ و من حدد عمرك و قدرك و نصيبك . هل لديك شك الان أنك على الطريق الصحيح الافضل لك. يالها من هداية و يالها من ثقة عمياء يجب أن تثقها في هذه الصلاة و فضلها . فقد هداك لهذا الطريق رب كل المخلوقات .و الان سنوضح صفة صلاة الاستخارة 

صفة صلاة الاستخارة

أن يحسن  المسلم الوضوء و  يصلي ركعتين  ، يقرأ في الركعةٍ الاولى  فاتحة الكتاب و بعدها ما يتيسر من القرآن الكريم ،  و كذلك الركعة الثانية يفعل بها مثل ما فعل بالاولى. ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الذي ورد في  السنة النبوية الشريفة ، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسمي الامر الذي تحير فيه  من زواجٍ أو سفرٍ أو طريق يسلكه او غيره ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به  ) رواه الإمام البخاري في “صحيحه”.

علامات قبول الاستخارة

لنتيجة لاستخارة  ثلاثة علامات : الرؤيا الصالحة فقد تأتيك الاجابة على هيئة رؤية في منامك  ،و قد تكون الاجابة في  انشراح صدرك نحو قرار معين ، وقد تكون الاجابة في  تيسير الأمر الذي يستخير المرء فيه و تجد أن كل ما حولك يجعلك تسير في اتجاه معين .

و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم