سر سعادة الزوجين في الإسلام
تؤدي المشاكل الزوجية إلى مرحلة الملل والرفض الجزئي للعلاقة بين الزوجين. مما يسمح بتهديم الأسرة تدريجيا ومعاناة الأطفال، إثر ما يرونه ويسمعونه ولا نعلم أن استديو التصوير قائم في أذهانهم، ليعيدوا عرض الشريط مستقبلا كفلم بمؤثرات قديمة كما حالنا الآن. ومن الأسباب الشائعة لهذه المشاكل:
- عدم المبالاة من الطرفين وتذمرهما لأفعالهما.
- إلقاء أحد الطرفين اللوم على الآخر بينما يتناسى عيوبه وأسبابه في المشكلة الواقعة.
- كثرة اللوم عند الخطأ ونسيان أن الانسان معصوم عن الخطأ.
- قلة الإحترام بين الطرفين مما يؤدي إلى التصرف بعفوية شديدة فتكون ردود الأفعال رافضة لهذا التصرف.
- عدم القناعة بما كتبه الله لهما من رزق، فيكون مزاج الزوج سيء على الدوام، فتصبح تصرفاته غير لائقة لزوجته وفي حالات أخرى تصرفات الزوجة مماثلة.
- البعد عن الدين وعدم التقيد بالمعاليم الشرعية وترك القرآن، ولا نعلم أن الطريق إلى الله تريح النفس وتحسن المزاج وتزرع معتقدات جميلة في عقولنا لتحسن تصرفاتنا مع الغير بشكل عام وأزواجنا بشكل خاص.
وهناك العديد والكثير من المشاكل الأخرى، وما نحتاجه أولا وقبل كل شيء العودة إلى الله فبهذا الطريق تسهل علينا كل الطرق، وهذه بعض الحلول والنصائح :
- قراءة الكتب الاسلامية التي تدور حول مواضيع الزواج وسر الأسرة السعيدة، ككتاب “تحفة عروس” و“كيف نربي أطفالنا” للكاتب والعالم والباحث التربوي البغدادي “محمود مهدي الإستانبولي“ فتربية الأطفال تحتاج إلى التفاهم حول كل ما يخصهم.
- معرفة كل من الطرفين حول واجباته ودوره في الأسرة، كي لا يقع اللوم على الإهمال فيؤدي إلى الملل .
- التفاهم ومشاركة الأفكار بافتتاح حوار في وقت مناسب مع خلق جو جميل يحسن المزاج.
- قال الخطاب رضي الله عنه : .. “كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، فلما جاء الإسلام وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا من غير أن ندخلهن في شيء من أمورنا .” وقال رسول الله ﷺ : “إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم”. وقد كان الرسول ﷺ أشد حرصا على اعتبار وتقرير هذه المكانة. والمشورة أساس المساواة فعلى الرجال أن يقتدوا بالرسول ﷺ في معاملته مع زوجاته.
- تحديد الأهداف ودعم الطرفين لبعضهم ورسم طريق مملؤة بالتفائل لمستقبل جميل .
- كسر الروتين واستغلال الوقت في اجتماعهم وخلق اجواء جميلة بدل ذهاب الرجل للمقاهي وقضاء المرأة أغلب الوقت في النوم، فالزوج يشتهي عند دخوله لمنزله رؤية زوجته مليئة بالنشاط و مستعدة لإسعاده بالجديد .
- تبادل الهدايا بين الزوجين و المفاجآت، و كذلك الخروج في رحلات من حين لآخر قصد تغيير الجو.
وفي الأخير نختصر القول بأن الزواج فن جميل وهام. من المستحسن التعامل معه بحرص.
شارك
تعليقات