دعاء الرياح والعواصف الشديدة كما ورد عن الرسول ﷺ
الرياح مظهر من مظاهر الطبيعة على الأرض، ولها العديد من الفوائد التي خدمت وتخدم الإنسان وتسهل عليه حياته، وتدفع عجلة التطور إلى الأمام، إلأ أنها في الوقت ذاته كارثة تصيب أهل الأرض إذا ما أراد الله ذلك، فقط سلط الله الرياح والأعاصير على سكان الأرض القدماء والجدد ليعاقبهم على ما يقتروفوه من جرائم، ومعصيات، ويجب أن يدعو الإنسان ربه ليخلصه من هذا العذاب ويخلص غيره من أهل الأرض بشر ومخلوقات أخرى، وعلى الإنسان أن يدعوا ربه في السراء والضراء، وليس فقط عند حدوث الكارثة، وأن يدعوا الله بأن يجلب الخير والمطر ويبعد سخطه عن مخلوقاته ويرحمهم من عذابه في الدنيا والأخرى، وهناك أدعية للمطر، والرعد، والريح، وكل الكوارث التي قد تصيب البشر.
تشهد معظم البلاد العربية موجة ترابية قوية لهذا يبحث العديد من المسلمين والمسلمات عن دعاء الرياح والعواصف مكتوب لترديده أثناء قيام الريح القوية المحملة بالأتربة، فنسال الله تبارك وتعالي بان تجعلها رحمةً ولا تجعلها عذابًا علينا، حيث ينبغي علي كل مسلم ومسلمة التضرع إلى الله كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن النزول الرياح والعاصفة الرملية الشديدة.
دعاء الرياح والعواصف الشديدة
احاديث نبوية عن الريح
- وروى الإمام أبو داود في سننه وابن ماجه في سننه بإسناد حسن من حديث أبي هريرة قال: «سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها»، معنى من رَوْح الله – بفتح الراء – قال العلماء: معناه: من رحمة الله بعباده، كما بين الإمام النووي في كتابه المجموع.
- وأورد الإمام الترمذي في سننه من حديث أُبَي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبُّوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أُمِرت به».
- وقال الإمام الشافعي في كتابه الأم: «ولا ينبغي لأحد أن يسُبَّ الرياح؛ فإنها خلق لله تعالى مطيع، وجندٌ من أجناده، يجعلها رحمةً ونقمة إذا شاء»، مستدلًا بما روي عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه» (رواه الترمذي).
تعليقات