“القبة الحرارية” في 7 دول عربية منها السعودية.. تضرب بقوة وتجعل من الحرارة قاتلة.. والدكتور راغب السرجاني يعلق

تتعرض 7 من الدول العربية، ومنها المملكة العربية السعودية في الفترة الراهنة لموجة شديدة الحرارة، في ظاهرة جديدة، أطلق عليها الخبراء اسم “القبة الحرارية”، حيث بلغت درجات الحرارة في عدد من البلدان إلى 50 درجة مئوية.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة بهذا القدر الكبير والغير محتمل إلى حدوث الكثير من المشكلات على مستوى الأفراد والدول أيضا، وعلى البشر بشكل عام، حيث تؤدي إلى حدوث مشكلات صحية، قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة، وتؤدي أيضا إلى حرق المحاصيل الزراعية، والجفاف للإنسان، وكذلك الشعور بالإرهاق.

ما هي “القبة الحرارية”؟

طريقة عمل “القبة الحرارية” تتمثل في حبس الهواء المرتفع الضغط في مكان واحد، وذلك مثل “غطاء القدر”، وتؤدي بالتالي تلك المساحات من الهواء الساخن، بحسب خبراء الأرصاد الجوية إلى:

  • خليط من درجات الحرارة متنوعة الشدة.
  • حرائق الغابات بشكل مدمر.
  • حدوث الجفاف في المناطق التي تصيبها تلك “القبة الحرارية”.

كما تتمثل أيضا مخاطر تلك الظاهرة، في أنها مرتبطة بنمط راكد من الطقس، والذي يعمل على حدوث الكثير من الأضرار، يأتي في مقدمها:

  • ارتفاع درجات الحرارة بدرجة كبيرة جداً، والتي يكون الإنسان قليل الحيلة في التعامل معها.
  • ارتفاع نسب الرطوبة في الجو.
  • ضربات الشمس، والطفح الجلدي، وتشنجات العضلات وأيضا حروق الشمس.

تمركز المرتفع العربي الموسمي

ويشير خبراء الطقس، أن تلك الظاهرة، إنما هي ناتجة عن تمركز المرتفع العربي الموسمي على الشمال من شبه جزيرة العرب، وهذا بدوره يسبب الهبوط للهواء الموجود في الجو أسفل ذلك المرتفع، وبالتالي لا يمكن للحرارة الناتجة عن التسخين النهاري  أن تصعد إلى أعلى، مما يترتب عليه أيضا منع الحرارة من الارتداد في إطار الغلاف الجوي، وهذا يتسبب في حبسها في الطبقات السفلية صمن نطاق تلك القبة الحرارية القاتلة في أحيان كثيرة.

"القبة الحرارية" في 7 دول عربية منها السعودية.. تضرب بقوة وتجعل من الحرارة قاتلة.. والدكتور راغب السرجاني يعلق
التخفف من الملابس الزائدة، ورش الماء البارد ثم الجلوس أمام المروحة.

كيفية تجنب مخاطر “القبة الحرارية”

وفي هذا الصدد لم تترك وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية الأمر دون أن تعطي نصائحها للمواطنين، حيث أوصت الصحة عبر موقعها الإلكتروني أيضا بعدد من التوصيات، أتى على رأسها عدم الخروج من البيت، والتزام المناطق المكيفة، ونصحت أيضا بعدد من النصائح، إذا لم يكن من الخروج بد، وهذه النصائح يستعرضها «ثقفني» على النحو التالي:

  • لمن يمارس الرياضة، يستطيع أن يستمر، لكن في أوقات مبكرة من اليوم، لتجنب التعرض لدرجات الحرارة القوية.
  • عدم ترك الأطفال في الطقس الحار في السيارة.
  • التقليل من المشروبات التي بها كافيين (القهوة، والشاي، وغيرها).
  • الإكثار من شرب المياه، لكن طوال اليوم، وليس في وقت واحد.
  • تبريد الجسم بسرعة عند الشعور بأعراض الإجهاد الحراري، لتجنب الإصابة بضربات الشمس.
  • التخفف من الملابس الزائدة، ورش الماء البارد ثم الجلوس أمام المروحة.
  • تجنب أيضا أكل الوجبات الساخنة، والثقيلة حتى لا تزداد حرارة جسم الإنسان.

الدكتور راغب السرجاني يعلق

وفي هذا الصدد علق الداعية، والمهتم بالتاريخ الإسلامي على وجه الخصوص، الدكتور راغب السرجاني على ظاهرة “القبة الحرارية” عبر مقطع فيديو تم بثه على قناتة على موقع «اليوتيوب»، وقال السرجاني بأن هذه الظاهرة من نواتج إفساد الإنسان في الأرض، بسبب الإصرار على استخدام الوقود الأحفوري، وتقليل الغطاء النباتي على سبيل المثال.

وأشار السرجاني إلى أن القضية تحتاج إلى تدبر ووقفة، وهو من الممكن أن يستمر من يومين إلى 7 أيام، ومن الممكن جداً أن يختفي بشكل مفاجئ، وهو لا ينتقل من مكان إلى آخر، حيث أنه عندما ينتهي في مكان، فهو بهذا الشكل قد انتهى.

وقال السرجاني شارحا معنى “القبة الحرارية”، بأن الغلاف الجوي يحافظ على المواد التي يتكون منها الهواء، مثل النيتروجين، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، حتى لا تختلط بالفضاء الواسع الذي يحتوي على نسب أخرى مختلفة تماما لا تستقيم مع الحياة البشرية.

واستطرد السرجاني قائلاً، بأن الغلاف الجوي يتكون من 6 طبقات، ومنها:

  • الطبقة الدنيا القريبة من الأرض هي تروبوسفير.
  • الطبقة الأعلى منها تسمى ستراتوسفير.

وذكر السرجاني أن الطبقة الثانية “ستراتوسفير”. تكون مثل غطاء حلة البريستو «حلة الضغط»، وذلك عندما يرتفع بها الضغط بدرجة كبيرة جدا، نتيجة الاختلاف النسبي ما بين درجة الحرارة تحتها ودرجة الحرارة تحت الطبقة الأسفل «تروبوسفير»، والتي يتم القفل عليها من الطبقة الأعلى،  مما يمنع تسرب الهواء من أسفل إلى أعلى. بل إن عكس الأمر هو الذي يحدث.