هل الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا لصحة الملايين؟ .. خبراء يحذرون فما السبب؟
يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية إحداث ثورة في الرعاية الصحية من خلال تحسين تشخيص الأمراض وإيجاد علاجات أفضل وتوفير الرعاية لعدد أكبر من الناس، لكن خبراء الصحة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وكوستاريكا وماليزيا أكدوا في دراسة نشرت في مجلة BMJ Global Health أن تقنية الذكاء الاصطناعي لديها أيضًا إمكانية أن يكون لها آثار صحية سلبية، وسنوضح لكم خلال هذا المقال أهم فوائد ومخاطر الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي عمومًا إلى قدرة الكمبيوتر أو الروبوت الرقمي الذي يتحكم فيه الكمبيوتر على أداء المهام المتعلقة بالكائن الذكي، ويعرف الكثير من الأدبيات الذكاء الاصطناعي بأنه دراسة وتصميم عميل ذكي وهو ذلك النظام الذي يفهم بيئته ويتخذ المواقف التي تعمل على زيادة فرصه في إنجاز مهمته أو مهام فريق عمله بنجاح.
منذ منتصف القرن العشرين يحاول العلماء تطوير أنظمة يمكنها أداء المهام التي تتطلب ذكاء بشريًا مثل ألعاب الفيديو وفهم اللغة الطبيعية وتشخيص الأخطاء وتقديم النصائح للخبراء، على الرغم من أنه يمكن برمجة أجهزة الكمبيوتر للقيام بهذه المهام و المهام المعقدة الأخرى ورغم استمرار التقدم في سرعة معالجة الكمبيوتر وسعة الذاكرة فلا يوجد إلى الآن برامج يمكنها أن تطابق المهارات البشرية في مجموعة واسعة من المجالات أو في المهام التي تتطلب قدرًا كبيرًا من المعرفة اليومية.
أهمية الذكاء الاصطناعي
يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل كل صناعة وكل شخص على هذا الكوكب، وهو أيضًا القوة الدافعة الرئيسية لجميع التقنيات الناشئة مثل جمع البيانات الضخمة والروبوتات وإنترنت الأشياء، ومن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أكبر في السنوات المقبلة.
كما يشهد مجال الرعاية الصحية تطور كبير وبوتيرة متزايدة باستمرار بفضل الذكاء الاصطناعي، ومعه تأتي زيادة كبيرة في حجم البيانات والتحديات من حيث نتائج المرضى والتكلفة، لذا تم استخدام برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للحد من هذه الصعوبات.
كما تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتجنب الاختبارات المعملية الروتينية غير الضرورية وتضييق نطاق التحاليل للمرضى، والتنبؤ بالأمراض المكتسبة وتحسين سير العمل السريري.
يعمل الذكاء الاصطناعي أيضًا على تحسين كفاءة وسرعة تنفيذ الأعمال وزيادة قيمتها وزيادة عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع هذه الأعمال بسبب التطوير المستمر للأدوات والبرامج ذات الصلة.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
تشمل المخاطر المرتبطة بصناعة الأدوية والرعاية الصحية احتمال حدوث ضرر للمريض من خلال أخطاء الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات وأمانها.
أحد الأمثلة على الضرر المُبلغ عنه هو استخدام مقياس التأكسج النبضي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي والذي بالغ في تقدير مستويات الأكسجين في الدم للمرضى ذوي البشرة الداكنة وأساء التعامل مع نقص الأكسجة لديهم.
مع التبني الواسع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستشكل البطالة تهديدًا أيضًا ومن المتوقع أن يفقد عشرات إلى مئات الملايين من الناس وظائفهم في العقد المقبل.
تعليقات