طريقة صلاة الضحى وفضلها ووقتها وعدد ركعاتها.. بأجر 360 صدقة

حكم صلاة الضحى، هو أنها من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولها فضل عظيم، أوصى بها النبي الصحابي الجليل أبا الدرداء، وأبا هريرة رضي الله عنهما، وروى الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان صلى الله عليه وسلم، يصلي الضحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله”، وروى أيضا الإمام مسلم عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك، ركعتان يركعهما من الضحى”، وفي السطور القادمة، نتناول بمزيد من التفصيل، طريقة صلاة الضحى وفضلها ووقتها وعدد ركعاتها، وذلك من قبيل الثقافة الدينية، التي يسعى كل مسلم إلى معرفتها.

طريقة صلاة الضحى

وتخلص طريقة صلاة الضحى، في أنها تصلى ركعتان اثنتان عاديتان، وهذا هو أقلها، بتسليمة واحدة. ويقرأ المرء فيهما بما يشاء من السور الكاملة أو الآيات من القرآن الكريم بعد فاتحة الكتاب، فإن أراد المسلم أن يقيم صلاة الضحى ركعتان، قام بما يلي:

  • التطهر: حيث يتطهر من الحدث الأكبر إن وجد، أو يتوضأ فقط في حال انعدام الحدث الأكبر.
  • النية: حيث ينوي بعزمه وقلبه وإرادته لصلاة الضحى دون التلفظ بالنية، وذلك فعل النبي في النية.
  • يكبر تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة.
  • يقول دعاء الاستفتاح للصلاة.
  • يقرأ سورة الفاتحة، وما تيسر له من القرآن.
  • يكبر للركوع، ويقول “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات”.
  • يرفع من الركوع حتى يكون مستوياً في وضع القيام، ويقول: “سمع الله لمن حمده”، ثم يرد على نفسه “ربنا لك الحمد”.
  • يكبر تكبيرة الانتقال للسجود، ويهوي ساجداً، ويقول: سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
  • يقوم من السجود، ويجلس جلسة قصيرة،  ويدعو بما تيسر له.
  • يسجد السجدة الثانية، ويقول مثل ما قال في الأولى.
  • يقوم من السجود إلى الركعة الثانية، ويفعل مثلما فعل في الأولى.
  • يجلس للتشهد الأخير بعد انتهاء الركعتين، ويقول دعاء ما بعد التشهد، ثم يسلم.

طريقة صلاة الضحى وفضلها ووقتها وعدد ركعاتها.. بأجر 360 صدقة

فضل صلاة الضحى

وفضل صلاة الضحى كبير، وورد فيها الكثير من الأحاديث، ونقتبس من تلك الأحاديث ما يلي:

  1. ترفع إلى درجة الأوابين: الدليل على ذلك، هو ما رواه الإمام مسلم، في الصحيح، عن زيد بن أرقم، أنه رأى قوماً يصلون من الضحى. فقال: “أما لقد علموا، أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة الأوابين حين ترمض الفصال”. ومعنى ترمض أي شدة الحر، والفصال أي الصغير من الإبل.
  2. من صلاها كان في رعاية الله وكفايته إلى آخر يومه: والدليل على ذلك، الحديث الذي رواه أبو داود، وصححه الإمام الألباني، عن نعيم بن همار، قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله عز وجل: “يا ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات في أول نهارك، أكفك آخره”.
  3. أجرها 360 صدقة: ودليله الحديث “يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة. فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة.. إلخ”.

أفضل وقتها وعدد ركعاتها

إن وقت صلاة الضحى يبدأ عند ارتفاع الشمس قيد رمح، ونهاية الوقت هو عند وقوف الشمس قبيل وقت آذان الظهر (حوالي 15 دقيقة)، والإنسان إن صلاها في أول الوقت. أو في آخره، فإنه أصاب بذلك السنة، لكن أفضل وقتها هو عند اشتداد الحر. أي كما قال صلى الله عليه وسلم: “صلاة الأوابين حين ترمض الفصال“.

وأما عن عدد الركعات، فقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة ثماني ركعات. وكان يسلم من كل اثنتين عليه الصلاة والسلام. وبذلك فإن أقلها اثنتان، وأوسطها أربعة، وأفضلها ثمان ركعات، لكن من الممكن أن يزيد الإنسان ما شاء لحديث السيدة عائشة السابق ذكره.