هل زكاة الفطر وزكاة المال شيء واحد؟ وما الفرق بينهما؟

زكاة الفطر وزكاة المال، أقل من يومين على عيد الفطر وهناك بعض الأخطاء الشائعة بين زكاة المال وزكاة الفطر التي تجب على رب الأسرة قبل كل عيد فطر من كل عام، أما عن زكاة المال فهي لا تجب على جميع المسلمين بل على البالغين القادرين فقط وذلك للجهات والأشخاص المحتاجين والمساكين الذين نتأكد من استحقاقهم لتلك الزكاة وفي السطور القادمة نضع لكم تفاصيل أكثر بخصوص طريقة إخراج زكاة المال وموعد الإخراج.

إخراج زكاة المال

زكاة الفطر وزكاة المال

زكاة المال لا تخرج إلا مرة واحدة فقط في العام وذلك إذا كان المال لدى الشخص “المسلم العاقل” قد بلغت النصاب ومر عليها الحول والحول هنا يقصد به العام، فمن يبلغ ماله النصاب ويمر عليه عام بنفس القيمة وألا تقل عن عشرين مثقال ذهب وجب عليه إخراج زكاة هذا المال بقيمة معينة يتم احتسابها من خلال ضرب تكلفة جرام الذهب “في اليوم الذي يتم حساب القيمة به نظرًا لأن قيمته متغيرة باستمرار” في عدد جرامات الذهب التي يملكها المسلم، والقيمة التي تنتج وهي ربع العشر هي النسبة التي ينبغي التبرع بها وتكون هي زكاة المال التي تجب على الفرد فقط ولا تجب عنه أسرته بأكملها كما هو الوضع في زكاة الفطر.

متى تخرج زكاة المال؟

إذا مر الحول على المال أو الذهب الذي يحفظه المسلم عليه أن يخرج الزكاة في أي وقت ويفضل أن تكون في شهر رمضان وذلك مع زكاة الفطر التي تكون تقريبًا ثلاثون جنيهًا لكل فرد بالأسرة مع العلم أن كلاهما مختلف عن الآخر ومختلف عن الصدقات، إذ أن الفطر تكون تزكية عن البدن أما المال فتكون عن المال ليبارك الله لنا به في حين أن الصدقات فهي واجبة على عكس الزكاة سواء الأولى أو الثانية.

ومن الضروري تحري الدقة عند إخراج هذه الزكاة إلى أي جهة والتأكد من استحقاقها له، ولا ننسى أن نذكر أن الزكاة إحدى أركان الإسلام الخمسة لمن استطاع وقدر ولها فضل وأهمية كبرى لأنها تطهرنا من المعاصي والآثام والذنوب وتخرج الزكاة أو الصدقات بنوايا مختلفة كأن يشفي الله مرضانا أو يرحم موتانا أو أن ييسر لنا أمورنا ويسترنا أمام العالمين، لهذا فهي شفاء وتطهيرًا من الذنوب والمعاصي.