الصحابى الجليل عاصم بن ثابت

من شدة كرهه للكافرين دعي الله ان لا يمسه كافراً طيلة حياته ،حيث كان من اوائل المسلمين الذين رسخوا بناء قواعد قيام الدولة الاسلامية .

الصحابي الجليل عاصم بن ثابت الذى شهد غزوة بدر وكان من المجاهدين الذين يحسنون رمى السهام، فأصاب بسهمه فتى قرشياً من المشركين يدعى مسافع بن طلحة ،سقط على اثره من على جواده واصيب بجراح خطيرة ،وحمل إلى أمه سلافة بنت سعد ومات بين يديها متأثراً بجراحه فور وصوله وقبل ان يموت اخبرها بان الذى وجه اليه هذا السهم هو عاصم بن ثابت .

حزنت سلافة بنت سعد على أبنها حزناً شديداً وذهبت الى الكعبة المشرفة واقسمت انها ستشرب خمراً فى جمجمة عاصم بن ثابت ونذرت لمن يأتيها براس عاصم مالاً كثيراً .

وبعد مرور شهوراً قليلة على غزوة بدر ارسل النبي صلى الله عليه وسلم وفداً من ستة من الصحابة من بينهم عاصم بن ثابت ، الى أحدى القبائل التي تود الدخول في الاسلام ليعلموهم الدين ولكن وهم فى طريقهم غدر بهم اهل هذه القبيلة فى مكان يسمى الرجيع واستشهد جميع الوفد بما فيهم عاصم بن ثابت ،وسرعان ما تذكر قاتليهم  بما نذرته سلافة بنت سعد لمن يأتيها برأس عاصم بن ثابت وعندما رجعوا الى جثث الصحابة ليقطعوا رأس عاصم بن ثابت وجدو عدداً كبيراً من النحل يغطى جثمان عاصم فقط ،فقرروا فيما بينهم ان ينتظروا حلول الظلام حتى يسكن النحل ليقطعوا الراس ولكن مع حلول الظلام ارسل الله تعالى امطاراً غزيرة أشبه بالسيول لتحمل الجثمان  بعيداً فلم يعثروا على جسده .

فقد استجاب الله لدعاء عاصم بن ثابت فلم يمسه كافراً حتى وهو ميت .