التبادل التجاري بين السعودية وتايلاند
نمو متزايد للتبادل التجاري بين السعودية وتايلاند حيث تشهد الحركة التجارية المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وتايلاند نشاطا متزايدا بصورة لافتة، الأمر الذي يعكس حجم الازدهار والفعالية التجارية التي يعيشها البلدان بوصفهما من أكبر القوى الاقتصادية في القارة الآسيوية والعالم.
الصادرات والواردات السعودية
من جانب آخر فإن الاجتماعات الاقتصادية الرسمية الهامة التي يتم تنسيقها بين البلدين دليل واضح على ازدهار سوق التصدير والاستيراد بينهما بشكل نشط، حيث اختتمت فعاليات ملتقى العمل السعودي التايلاندي في المملكة منذ مدة قصيرة.
إذ اكتسب هذا الحدث أهمية بالغة جراء الحضور الرسمي والاقتصادي القوي من الجانبين، فقد ترأس السيد نائب رئيس مجلس الوزراء التايلاندي وفد بلاده الذي يضم ممثلين عن نحو 150 شركة صناعية وتجارية مرموقة في تايلاند.
أما بالنسبة إلى الجانب العملي فقد تضمن الملتقى فعاليات وأنشطة توضح حركة الصادرات والواردات المتبادلة بين الدولتين، وقد أكد الجانب التايلندي التزامه بتصدير المزيد من المواد الغذائية والأطعمة الحلال إلى المملكة، علاوة على توجه الكثير من المصنعين إلى ابتكار وتحضير منتجات غذائية ملائمة للذوق السعودي بشكل خاص.
بينما بينت الجهات التجارية الكبرى في المملكة سعيها لتوريد كميات كبيرة من المشتقات النفطية وأصناف الوقود المختلفة إلى تايلاند، مع الاهتمام بسرعة الأداء والأسعار المناسبة.
التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وتايلاند
تأكيدا لما سبق فقد بينت الإحصائيات الرسمية أن حجم التبادلات التجارية بين البلدين يزداد بمعدل عالي خلال الأعوام الستة السابقة، فقد بلغ الحاصل المجمل للتجارة بينهما نحو 130 مليار ريال سعودي بدءا من عام 2017 وحتى عام 2021.
بينما تجاوز حجم التبادل بينهما لعام 2021 وحده مبلغ 26 مليار ريال سعودي، وسط تنبؤات كثيرة ترجح وصول هذه القيمة إلى ما يناهز 40 مليار ريال سعودي عند ختام عام 2022 الجاري وذلك بفضل الخطط التجارية والاستثمارية المستقبلية بين البلدين.
من جهة أخرى تأتي خطوة تمتين العلاقات السعودية التايلاندية في إطار انفتاحها الكبير على القوى الاقتصادية الواعدة في القارة الآسيوية والأفريقية، من أجل ترسيخ مكانتها كلاعب اقتصادي وقوة تجارية ضخمة في المنطقة بشكل واضح.
تعليقات