ما هي طريقة صلاه الكسوف و سبب الإطالة في صلاة الكسوف
ما هي طريقة صلاه الكسوف وهي التي قد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بأدائها بكيفيّةٍ مخصوصة، وبوقتٍ مخصوص، وهي من الصلوات المشروعة التي نقلها الصحابة الكرام عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون مع حدوث ظاهرةٍ كونيّةٍ عظيمة، تدلّ على عظمة الخالق وقدرته وملكوته وجبروته، حيث إن الكسوف هو ظاهرة طبيعية فلكية تكون عندما يمرّ القمر بين الأرض والشّمس، فتنحجب الشمس عن الأرض كليا أو جزئيا، ويكون هذا فقط في بداية أو نهاية الأشهر القمرية، وفي كلّ عامٍ على الأرض يحدث ما بين كسوفين إلى خمسة كسوفاتٍ شمسية منها اثنان على الأقل كاملة، كما يمكن التعرف علي ما هو حكم وشروط صلاة الكسوف والوقت المناسب لها.
ما هي طريقة صلاه الكسوف
إن العديد من الأشخاص يقومون بأداء صلاة الكسوف، ولكن دون عِلم بالطريقة الصحيحة للقيام بذلك، وهذا ما سنتطرق إليه من خلال الفقرة القادمة، والجدير بالذكر إن صلاة الكسوف عبارة عن ركعتين في كل ركعة يقف الشخص ويقرأ الفاتحة وسورة من القرآن الكريم في كلًا منهما، وبها ركعتان وسجدتان، فإذا رغب الشخص في أن تكون الصلاة أفضل عليه بالتالي:
- أن يكبر تكبيرة الإحرام ويبدأ بدعاء الاستفتاح.
- ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويقرأ الفاتحة وجزء من سورة البقرة.
- ثم يركع ركعة طويلة ويسبح كثيرًا ثم يقوم من الركوع ويسبح ويحمد الله.
- ثم يقرأ الفاتحة وسورة أخرى من القرآن.
- يركع ويطول في الركوع أكثر من الركعة الأولى، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد الله.
- ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل في الجلوس بيت السجدتين.
- ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل ما قام بفعله في الركعة الأولى ثم يتشهد ويسلم.
- كما أن عليه تجنب الجهر، أي أنه لا يصلي بصوت عالي أثناء أداء الصلاة؛ لأنها صلاة نهارية.
سبب الإطالة في صلاة الكسوف
حيث إنه في حديث عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ بِالنَّاسِ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوع الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ مَا فَعَلَ فِي الْأولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا الله وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا). (رواه البخاري).
إذًا فإن السبب هو قيام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإطالة في صلاة الكسوف، وعليه فنستطيع القول بإن صلاة الكسوف صلاة جامعة، وذلك بناءً على ما عرضناه في الحديث السابق عن الحكم الخاص بصلاة الكسوف، حيث تبين لنا إنه يفضل أن تقام الصلاة بالمسجد في جماعة، وعلمنا أنها سنة مؤكدة عن رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه، وأنها صلاة لا يؤذن لها.
وقت صلاة الكسوف
يبدأ وقت صلاة الكسوف من وقت ظهور الكسوف للشمس، وينتهي بزواله وهذا ما ذهب إليه جمهور أهل العلم باتفاقهم، فصلاة الكسوف مشروعة، رغبة ورهبة إلى الله في رد نعمة الضوء، ولو رد الله الضوء على عباده ذهب سببها فانتهى وقتها، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم، بين أن وقتها حتى ينجلي الظلام، وقد اختلف أهل العلم في صلاة الكسوف وقت النهي، فانقسموا بذلك لقولين اثنين، الأول أنها تشرع في كل وقت، حتى في أوقات النهي عن الصلاة، والثاني أنه لا تصلى في وقت النهي، وهو قول الجمهور، فأحاديث النهي عن الصلاة في وقت الكراهة عامة، تشمل صلاة الكسوف.
تعليقات