أول تعليق من الديوان الملكي تعليقا على قرار ترامب بجعل القدس عاصمة لإسرائيل

بالأمس أصدر الرئيس الأمريكي دونالدو ترامب قرارا باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك نقل السفارة الأمريكية بها، وقد أثار القرار غضب جموع الشعب العربي باعتباره انتهاكا للقانون الدولي، حيث أعلن ترامب  اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، واصفا هذا القرار بأنه  “خطوة متأخرة جدا” من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

وعلق  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، علي قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنوعا من الفرحة بتحقق الأمنية الغالية، حيث وصف هذا اليوم بأنه “يوم تاريخي”، معربا عن مدى امتنان إسرائيل بهذا القرار متعهدا  بالحفاظ على الوضع القائم للمواقع المقدسة في القدس.

واليوم أصدر الديوان الملكي بيان يدين فيه قرارات ترامب الأخيرة، واصفا اياها بأنها خطوة غير مسئولة وانحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني، متمنية أن يتراجع ترامب في قراره هذا، وأن ينحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة.

وإليكم نص البيان:

تابعت حكومة المملكة العربية السعودية – بأسف شديد – إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها .
وقد سبق لحكومة المملكة أن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة ، وتعرب عن استنكارها وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأمريكية باتخاذها ، بما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي .
وإن هذه الخطوة ، وإن كانت لن تغير أو تمس الحقوق الثابتة والمصانة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة ولن تتمكن من فرض واقع جديد عليها ، إلا أنها تمثل تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام وإخلالاً بالموقف الأمريكي المحايد – تاريخياً – من مسألة القدس ، الأمر الذي سيضفي مزيداً من التعقيد على النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي .
وتأمل حكومة المملكة العربية السعودية في أن تراجع الإدارة الأمريكية هذا الإجراء وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ، وتجدد التأكيد على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية ليتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ولإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة .