اسباب وأعراض مرض السكر عند الأطفال وهل يمكن علاجه؟

من الضروري أن يكون جميع الأمهات على دراية بجميع اعراض مرض السكر عند الأطفال وذلك لاحتمال تعرض أطفالهم إلى هذه المشكلة، ومن ثم التعامل معها ففي الماضي كان من النادر أن تسمع بأن هناك طفل يعاني من مرض السكري، لكن هذا المرض أصبح منتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

ومن الضروري بمجرد أن تظهر واحدة اعراض مرض السكر عند الأطفال بشكل متكرر سرعة التوجه إلى الطبيب المتخصص في أسرع وقت ممكن، وذلك لفحص الطفل والتأكد من سبب ظهور هذه الأعراض.

وللتعرف على اعراض مرض السكر عند الأطفال بشكل مفصل، وللتعرف على كيفية التعامل مع هذه المشكلة، تابع قراءة المقال التالي حتى نهايته.

ما هو داء السكري عند الأطفال

يعد السكري من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، وذلك لأنها تندرج تحت الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى علاج قد يستمر مدى الحياة.

في الماضي كان من النادر أن تسمع أن هناك طفل يعاني مرض السكري لكن في الوقت الحالي انتشر هذا المرض بشكل كبير.

كما كان ينتشر إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الأول فقط، لكن انتشر في الأوقات الحالية إصابتهم بالنوع الثاني أيضًا.

وتظهر اعراض مرض السكر عند الأطفال على هيئة عطش متكرر وكثرة التبول، وفي بعض الأحيان وجع متكرر في البطن، ويمكن علاج مشكلة مرض السكري عند الأطفال حسب نوعه، وينقسم مرض السكري عند الأطفال إلى ما يلي:-

مرض السكري من النوع الأول

ينشأ مرض السكري مرض السكري من النوع الأول نتيجة خلل في الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد في تجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم.

إذ تكون نسبة الأنسولين التي يتم إفرازها في الجسم أقل من النسبة المطلوبة، ويكون ذلك نتيجة مشاكل في البنكرياس، وينتج ذلك في الغالب بسبب مشكلة في جهاز المناعة.

ويتم علاج مرض السكري من النوع الأول عن طريق جرعات من الأنسولين، وأيضًا الإهتمام بالطعام وممارسة الرياضة

 مرض السكري من النوع الثاني

ينتج عن مرض السكري من النوع الثاني ارتفاع نسبة السكر في الدم، وذلك يشبه مرض السكري من النوع الأول، لكن يكون سبب ذلك أسباب مختلفة.

إذ أنه في هذه الحالة مرض السكري من النوع الثاني تكون يكون الخلل في استخدام الأنسولين، فينتج الجسم الكمية الكافية من الأنسولين لكن خلايا الجسم تفشل في استخدمها.

تنشأ هذه المشكلة بسبب مشاكل وراثية، أو بسبب خلل في الهرمونات، أو الاعتماد على أكل غير صحي، أو نشاط بدني ضعيف.

يتم الاعتماد في علاج هذه المشكلة على أدوية تساعد في زيادة حساسية الأنسولين، واتباع أنظمة غذائية محددة، وأيضًا الحفاظ على النشاط البدني.

متى يظهر داء السكري عند الأطفال

لا يوجد هناك وقت محدد لظهور اعراض مرض السكر عند الأطفال كما أن ذلك يختلف مع إختلاف نوع مرض السكري المصاب به الشخص، ويمكننا توضيح ذلك عن طريق ما يلي:-

متى يبدأ ظهور مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال

للإجابة على هذا السؤال من الضروري أن نفهم أن مرض السكري من النوع الأول لابد يظهر نتيجة عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين، هذه المشكلة تنتج بسبب خلل في البنكرياس.

ولذلك قد يصاب الطفل بهذه المشكلة في أي وقت، وفي الأغلب ما يولد الطفل بهذه المشكلة نتيجة العوامل الوراثية.

 متى يبدأ ظهور مرض السكري من النوع الثاني عند الأطفال

يصاب الطفل بمرض السكري من النوع الثاني عندما تفشل أنسجة الجسم في استغلال الأنسولين، وقد يحدث ذلك نتيجة العوامل الوراثية، لكن السبب الأقوى هو إتباع نظام غذائي غير صحي وزيادة الوزن وقلة الحركة.

وبناءًا على المعلومات السابقة يمكن الإجابة على سؤال متى يبدأ ظهور مرض السكري من النوع عند الصغار، إذ أنه من الممكن يولد الأطفال بهذه المشكلة، لكن الأغلب أن الطفل يصاب بهذه المشكلة بعد الولادة نتيجة بعض الممارسات الخاطئة.

مرحلة ما قبل السكري للأطفال

  • تعني مرحلة ما قبل السكري المرحلة التي تكون فيها نسبة سكر الجلوكوز في الدم مرتفعة، ولكن لا تكون مرتفعة بنسبة مرض السكري.
  • والأمر الذي قد يستغربه الكثيرون أن هذه المرحلة مفيدة للأطفال بشكل كبير، إذ تعمل هذه المرحلة كانذار طبيعي من الجسم يعطي إشارة على ضرورة التدخل لعلاج هذه المشكلة قبل تطورها.

 

ولذلك من المهم التعرف على أعراض مرحلة ما قبل السكري للأطفال، وبمجرد أن يتم ملاحظة ظهور أي واحدة منها سرعة التوجه بالطفل إلى الطبيب المتخصص في أسرع وقت ممكن، ومن هذه الأعراض ما يلي:-

 

  •  ظهور بقع سوداء في أماكن متفرقة في الجسم، وتظهر هذه البقع بكثرة في العنق أو تحت الإبط.
  • ومن ضمن الأعراض أيضًا كثرة التبول والشعور بالعطش بشكل متكرر، ووجع البطن المستمر.

الخبر السار في هذا الأمر أنه يمكن علاج هذه المرحلة دون تناول الأدوية، ويتم ذلك عن طريق تغيير بعض سلوكيات الأكل وممارسة بعض الرياضة.

كيف أعرف أن طفلي مصاب بالسكر

  • أفضل طريقة تساعد في معرفة إصابة الطفل بمرض السكر من عدمه هي الأعراض التي تظهر عليه، وبالنسبة إلى اعراض مرض السكر عند الأطفال فإنها تختلف بإختلاف نوع مرض السكري، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:-

 أعراض مرض السكر من النوع الأول عند الأطفال

مع إصابة الطفل بمرض السكر من النوع الأول فإن ذلك سوف يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض عليه، ومن هذه الأعراض ما يلي:-

  • الجوع الشديد مع فقدان الوزن الملحوظ.
  • العطش الشديد، مع جفاف الفم.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • استفراغ وغثيان.
  • وجع في البطن.
  • التعب المستمر.
  • تشوش الرؤية.

اعراض مرض السكري عند الأطفال من النوع الثاني

أما في حال الإصابة بمشكلة مرض السكري من الثاني فإن هذا سوف يؤدي إلى ظهور ألأعراض التالية:-

  • تخدير ووخز مستمر في القدمين واليدين.
  • الجوع والعطش المستمر.
  • فقدان الوزن الملحوظ.
  • حكة في الجلد.
  • رؤية مشوشة.
  • تنفس ثقيل.

وإلى جانب اعراض مرض السكر عند الأطفال يمكن الاعتماد على إجراء بعض الاختبارات، وذلك بهدف قياس نسبة السكر في الدم، وبهدف التأكد أن كان الشخص يعاني من مرض السكري أم لا، ومن أمثلة هذه الأختبارات ما يلي:-

 قياس نسبة السكر العشوائي

يتم قياس نسبة السكر في الدم بمجرد ظهور أي اعراض مرض السكر عند الأطفال وفي أي وقت وبدون أي احتياطات.

 قياس نسبة السكر الصائم

يقيس هذا الاختبار نسبة السكر في الدم، ولكن من الضروري أن يكون الشخص صائم لمدة لا تقل عن ٨ ساعات كاملة.

ما هي أسباب ظهور هذا المرض وخاصة عند الأطفال

تختلف أسباب السكري عند حسب نوع المرض، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:-

  • في حالة الإصابة بهذا الداء من النوع الأول فإن هذا يكون نتيجة نقص في الأنسولين، ويحدث ذلك نتيجة خلل في البنكرياس ناتج عن اضطرابات في جهاز المناعة.
  • أما في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني فإن ذلك ينتج عن قلة الحساسية للأنسولين، وذلك بالرغم من إنتاجه من البنكرياس بكمية طبيعية، ويحدث ذلك نتيجة قلة النشاط البدني، وسوء التغذية.

هل يمكن الشفاء من مرض السكري عند الأطفال

لا داعي للقلق إن كان طفلك يعاني من مرض السكري، وذلك لأنه من السهل علاج هذه المشكلة، لكن من الضروري بمجرد ظهور اعراض السكر عند طفلك التوجه إلى الطبيب المتخصص في أسرع وقت ممكن.

وفي حالة إصابة الطفل بمرض السكر من النوع الأول يتم علاج هذه المشكلة عن طرق أخذ جرعات من الأنسولين يحددها الطبيب المتخصص.

أما أن كان مرض السكر من النوع الثانى فإن العلاج يتم عن طريق إتباع نظام غذائي معين، وممارسة بعض التمارين الرياضية، إلى جانب تناول الأدوية التي تزيد من حساسية الأنسولين.