ما هي أعراض الحمل الشائعة؟ والموعد المناسب لفحص الحمل
أعراض الحمل هو واحد من أكثر الأمور التي تبحث عنه الكثير من الزوجات وخاصة عند تاخر الدورة الشهرية، حتى يعلمون هل تم حدوث الحمل، أم لا؟ وقد تظهر هذه الأعراض قبل غياب الدورة الشهرية، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن معظم أعراض الحمل في هذه الحالة تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الدورة الشهرية، ولكي نتأكد من الحدوث الفعلي للحمل يتوجب التوجهة إلي الطيبب وإجراء بعض الفحوصات لذلك من خلال هذا المقال سيتم التعرف على أعراض الحمل الأولية في الأسابيع والشهور الأولي وما يحدث من تغيرات واضحة علي الجسم والبشرة والفرق بين تحاليل الحمل وأيهما أدق للتأكد الفعلي من حدوث الحمل.
متى تبدا اعراض الحمل
يبدأ الحمل بشكل عام من تاريخ أخر دورة شهرية، وهذا يعني أن الأسبوع الأول من الحمل يكون في موعد أخر دورة، ومن خلال الدراسات تبين أن أعرض الحمل تظهر في الأسبوع الخامس بنسبة 50% من السيدات، بينما تظهر في الأسبوع السادس بنسبة 705 من السيدات، في حين أنها تظهر لدى 90% من السيدات في الأسبوع الثامن.
ويمكن الاستدلال على حدوث الحمل أو عدمه من خلال إجراء اختبار الحمل سواء في المنزل أو في المختبر، أو من خلال السونار (الالتراساوند) وذلك لان هرمون الحمل يظهر في البول وفي الدم بعد مرور 10 أيام من حدوث الحمل، وظهور البويضة المخصبة.
أعراض تؤكد وجود حمل
توجد العديد من الأعراض التي يمكن من خلال التأكد من حدوث الحمل، ومن تلك الأعراض ما سيتم عرضه في النقاط التالية:
- غياب الدورة الشهرية عن موعدها إذا كانت الدورة منتظمة.
- الشعور بالغثيان مع القيء أو بدونه، وخاصة في الصباح الباكر، والذي يرجع إلى ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين بشكل سريع في الجسم، مما يؤدي إلى بطء إفراز تقلب المزاج والتي تحدث بشكل كبير في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
- الانتفاخ، وهذا يرجع إلى وجود هرمون البروجسترون الذي يعمل على استرخاء العضلات، مما يؤدي إلى بطء عملية الهضم.
- الإمساك، وهو من الأعراض المبكر في الحمل، حيث يحدث الإمساك نتيجة إلى ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون في الحمل مما يؤدي إلى إبطاء حركة الأمعاء.
- النفور من الطعام أو الرغبة في تناول أنواع معينة من الطعام.
- انسداد الأنف نتيجة إلى زيادة هرمون الأستروجين مما يؤدي إلى تضخم الجيوب الأنفية وزيادة المخاط.
- الشعور بالضعف والدوخة نتيجة لتوسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم في الجسم، مما يجعل السيدة تشعل بالدوار، وقد يحدث إغماء أيضًا نتيجة إلى انخفاض السكر في الدم.
- الشعور بوجود طعم معدني في الفم والذي يسمى بخلل التعرق والذي ينتج عن هرمونات الحمل وخاصة هرمون الأستروجين، ويختفي بعد انتهاء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
- الصداع نتيجة إلى زيادة الدورة الدموية التي تنتج عن التغيرات الهرمونية في الجسم.
- نزيف اللثة أو الأنف نتيجة للتغيرات الهرمونية في الحمل.
أعراض الحمل في الشهر الأول
توجد مجموعة من الأعراض المبكرة التي يمكن من خلالها الاستدلال على حدوث الحمل، قبل غياب الدورة الشهرية، ومن أعراض الحمل المبكرة ما يلي:
- نزيف المهبل بشكل خفيف وهو ما يطلق عليه باسم نزيف الانغراس، نتيجة انغراس البويضة في جدار الرحم بعد مرور 10- 14 يوم من الإخصاب.
- الرغبة في التبول بشكل متكرر وذلك لزيادة كمية تدفق الدم في الجسم في فترة الحمل.
- الشعور بالإرهاق أو النعاس، نتيجة لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في الجسم، مما يزيد من الرغبة في النوم طوال اليوم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وخاصة في الصباح الباكر، ويكون ذلك بعد فترة قصيرة من الإباضة.
- تورم الثديين مع الشعور بألم بهما، وهذا يرجع إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل، كما قد تظهر أوردة في الثديين تكون ملحوظة بشكل كبير، وهذا يرجع إلى زيادة تدفق الدم.
- تغير لون حلمة الثدي نتيجة للتغيرات التي تحدث في هرمونات الجسم.
أعراض الحمل على الجسم والبشرة
توجد أيضًا مجموعة من الأعراض التي تظهر على الجسم والبشرة والتي يمكن من خلالها الاستدلال على حدوث الحمل، ومنها:
- ظهور علامات تمدد الجسم: والتي تكون على شكل تشققات صغيرة توجد في أسفل البطن والثديين والفخذين، ويحدث ذلك من الشهر الرابع في الحمل.
- الكلف والتصبغات: وهذا يرجع إلى زيادة المادة الملونة في الجسم، كما يزداد لون الخط الذي يوجد في منتصف البطن والذي يصل بين السرة وأسفل البطن.
- الوحم وزيادة حاسة الشم: ولا يوجد للوحم أسباب سوى زيادة اضطراب الهرمونات، أما حاسة الشم تؤدي إلى نفور الحامل من أطعمة معينة وتقبل أطعمه أخرى.
- الحكة وبالتحديد في البطن: وقد يحدث أيضًا في أماكن أخرى مثل القدم وأخمص القدمين، وقد يصاحبها احمرار، وهذا يرجع إلى تغير الهرمونات وتمدد الجلد في الحمل.
- ألم الظهر: والذي يشبه عادة الم الظهر أثناء الدورة الشهرية.
متى يتم إجراء فحص الحمل
تتساءل الكثير من السيدات عن الوقت الذي يتم في إجراء اختبار الحمل سواء في الدم أو في البول، وهذا ما سيتم التعرف عليه في النقاط التالية:
فحص البول
يمكن إجراء اختبار البول بعد مرور أسبوع من غياب الدورة الشهرية حتى يتم الحصول على نتيجة دقيقة، وهذا يرجع إلى أن هرمون الحمل يحتاج من 7- 12 يوم بعد انغراس البويضة المخصبة في الرحم حتى يظهر في فحص البول المنزلي، وعلى الأغلب عندما يتم فحص البول قبل هذه المدة فإن النتيجة التي تظهر تكون غير صحيحة.
فحص الدم
من الأفضل أن يتم إجراء فحص الدم حتى يتم التأكد من حدوث الحمل، وذلك لأنه يعطي نتيجة أكثر دقة، كما انه يمكن إجراءه في وقت مبكر وذلك لأنه هرمون الحمل يظهر في الدم بعد مرور 6-8 أيام من الإباضة ويوجد نوعين من تحليل الدم هما:
- تحليل الحمل النوعي.
- تحليل الحمل الرقمي ( وهو من أدق الفحوصات للحمل).
نصائح للتخفيف من المضاعفات
هناك بعض النصائح التي يمكن من خلالها التخفيف من اعراض الحمل التي تحدث في فترة الحمل، ومن تلك النصائح ما يلي:
- الاهتمام بالشعر والبشرة أثناء الحمل للتقليل من ظهور علامات تمدد الجلد.
- الابتعاد عن الأعمال الشاقة التي تؤدي إلى الشعور بالتعب والإجهاد.
- الحرص على النوم بشكل كافي.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وشرب كمية كبيرة من الماء.
- القيام بتناول وجبات صغيرة على فترات متقاربة بدل من تناول وجبة كبيرة في وقت واحد.
- الحرص على تناول البسكويت المالح في الصباح للتقليل من الإصابة بالغثيان والتقيؤ.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الماء بشكل كافي والتقليل من شرب الكافيين لتجنب الإصابة بالإمساك.
- الابتعاد عن الاستحمام بماء دافئ، والحرص على استخدام الكريمات المرطبة حتى يتم تجنب الإصابة بالحكة في الحمل.
- الحرص على استخدام حمالة صدر مريحة.
- القيام بمراقبة مستوى السكر في الدم حتى يتم اكتشاف الإصابة بسكر الحمل، والحرص دخول الحمام بشكل فروي عند الحاجة لذلك حتى لا يتم الإصابة بسلس البول.
وفي الختام نكون قد انتهينا من التعرف على أعراض الحمل والتي تختلف حدتها من سيدة لأخرى، وتختلف أيضًا من حمل لآخر، والتي يمكن التأكد من حدوثه من خلال إجراء اختبار الحمل سواء من خلال البول أو من خلال الدم، ومن الأفضل أن يتم إجرائه بعد غياب الدورة الشهرية، حتى يتم الحصول على نتيجة دقيقة.
تعليقات