ما المعني الصحيح لحسن الظن بالله تعالي
قد انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي بعض المقولات مثل : ( الله أكرم من أن يري قلبك متعلق بشيء ويحرمك منه ) أو ( أحسن ظنك بالله وسوف تنال كل ما تريد ) ولا ننكر أن الله تعالى أكرم بعباده ويختار لهم الخير دائماً لكن ما لا تنتبه له هل ما تريده دائماً يكون الخير لك ؟ فقد تحلم بأن تكون طبيب وتجتهد وتدرس بكل طاقتك وتجاهد بكل ما لديك لتحقيق هذا الحلم وتدعوا الله وتثق أنه سوف يحققه لك وتأخذ بكل أسباب الدنيا ومع ذلك تتفاجأ أنك في النهاية لم تستطع أن تكون ما تريد ويبدأ الشك في الدخول إلي قلبك وتظن أن الله عز وجل قد تخلي عنك لأنك وثقته به ومع ذلك لم يحدث لك ما تتمني، إذا حدث لك شيء مشابه فأنت وبلا شك لديك مفهوم خاطئ تماماً عن الثقة بالله .
كيف تكون الثقة بالله
أولا وقبل كل شيء لا تنسي أنك تعيش في الدنيا أي أنه من الطبيعي أن تحصل لك أشياء لا تروق لك كما قال الله تعالى (“ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين”) ، فإذا نلت كل ما تريد في الدنيا فما فائدة وجود الجنة ؟ والثقة بالله تكون بأن تتمني وتطلب من الله ما تريد وأن تأخذ بالأسباب وتتوكل علي الله فإن رأي عز وجل أنه خيرك لك فسوف يسير الدنيا كلها لك وأن رأي عكس ذلك فسوف يعوضك بشيء أفضل منه وبالطبع سوف يصيبك الحزن فأنت في النهاية بشر لا تعرف الغيب ولا تعرف ما يخفيه لك المستقبل وهنا فعلاً تأتي مقولة الثقة بالله فإذا رضيت بما كتبه الله لك ووثقت باختياره فسوف يعطيك الله من حيث لا تدري وأن ظللت تشكو وتتذمر فقد خسرت الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى (“ومن الناس من يعبد الله علي حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب علي وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين “).
كيف تقوي ثقتك بالله تعالي
الإجابة بسيطة بالتقرب منه بالصلاة والصيام والزكاة وقراءة القرآن ليس حفظه فقط بل وقراءة التفسير والتعمق ومع مرور الوقت ستعلم أن الدنيا حقا ليست إلا لاختبارك إذا كنت من أصحاب الجنة أو أصحاب النار .
أعمال تقربك من الله عز وجل
اجعل لسانك دائما رطب بذكر الله ردد في كل الأوقات في السفر في السيارة أثناء السير للعمل أثناء تجهيز الطعام قل لا حول ولا قوة إلا بالله واللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وسبحان الله والحمد الله واستغفر الله والله أكبر واللهم صل على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى أل سيدنا إبراهيم داوم على أي منها حتي تكون من الذاكرين .
تعليقات