الأمير محمد بن سلمان ولى العهد ونيويورك تايمز توضح علاقته بوزير داخلية مصر الأسبق حبيب العادلى

الأمير محمد بن سلمان هو حديث الساعة في المملكة العربية السعودية فى الأيام الماضية بعد سلسلة الاعتقالات الواسعة التي شنها على كبار رجال الأعمال والأمراء فى السعودية فى خطوة أثارت الكثير من الجدل حولها وما هى الأسباب التي دفعت الأمير محمد بن سلمان للقبض على كبار رجال الأعمال فى السعودية، حيث ان الاقتصاد السعودي شبه معتمد على كبرى شركات هؤلاء الامراء ورجال الاعمال الذين تم القبض عليهم فى قضية أطلق عليها “قضية الفساد الكبرى فى المملكة”.

وكانت الاعتقالات التي حدثت بشكل مفاجئ بعد تشكيل اللجنة العُليا لمكافحة الفساد في السعودية برئاسة الأمير محمد بن سلمان قد أصدرت أمرًا بإيقاف 11 أميرًا سعوديا وعشرات الوزراء السابقين و4 وزراء حاليين متهمين فى قضايا فساد، وهذا التحرك المفاجئ ضد صفوة رجال الاعمال وصفوة الأمراء فى المملكة جعل السعودية فى الصفحات الاولى فى المشهد السياسى على المستوى العربي والعالمي.

وكانت أبرز التهم التي وجهت إلى المتهمين من الامراء ورجال الاعمال والوزراء “فساد، غسيل اموال، رشاوي، تلاعب بأوراق مشاريع مدن اقتصادية، توقيع صفقات غير نظامية، اختلاسات وصفقات وهمية”. وكان أبرز الشخصيات التي تم احتجازهم وتجميد أرصدتهم فى المملكة هو “الملياردير السعودى الأمير الوليد بن طلال وايضا وزير الحرس الوطني المعفي الأمير متعب بن عبدالله، رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، وأمير الرياض السابق الأمير تركي بن عبدالله”.

وفى نفس سياق الاحداث نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقرير صحفي مطول تربط حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنها الأمير محمد بن سلمان فى قضية الفساد الكبرى فى السعودية وأسم وزير الداخلية الاسبق المصري حبيب العادلي.

حيث زعمت الصحيفة فى تقريرها إن حملة الاعتقالات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان تحت مسمى مكافحة الفساد في السعودية، جاءت بعد استشارة تلقاها من “مسؤول أمني مصري سابق متهمة في قضايا تعذيب وكسب غير مشروع” فى اشارة واضحة الى وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلى.

حيث أشارت الصحيفة فى تقريرها أن العادلى لدية خبرة أمنية كبيرة لانه شغل منصب وزير الداخلية فى مصر فى عهد الرئيس المصري السابق حسنى مبارك لمدة 14 عام وكان على دراية كبيرة بمجريات الأمور على المستوى المحلي والعربي.

وكانت تسعى الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز توثيق مزاعمها عندما حاولت الحصول على تصريح من السفارة السعودية فى أمريكا إلا أن المتحدثة باسم سفارة السعودية هناك فاطمة باعشن، رفضت نفي أو تأكيد صحة تلك الأنباء التي تداولتها الكثير من المواقع الاخبارية العالمية.