كيف أصلي الاستخارة؟
كيف أصلي الاستخارة؟، سؤال يسأله كل مسلم لنفسه، وذلك عند الإقبال على فعل أمر ما، ويقول له الكثير من الناس “صل صلاة الاستخارة”، وهناك خطأ شائع بين الكثير من الناس حول الاستخارة، وذلك لأن الكثير يظن أنها مهمة فقط عند الهم بأمر الزواج وفقط!، لكن الأمر أبعد من ذلك، حيث أن الاستخارة في الأمور كلها سعادة، وهي راحة بال، وتجلب الطمأنينة في جميع الأمور.و
وفيما أخرجه الإمام البخاري، عن جابر بن عبد الله قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن. يقول : «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ. ثُمَّ لِيَقلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي. – أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ. – فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي – أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثمَّ أَرْضِنِي به». قَالَ: (وَيسَمِّي حَاجَتَهُ).
كيف أصلي الاستخارة؟ بالترتيب (صفة صلاة الاستخارة)
صلاة الاستخارة سنة نبوية، ويكون فيها الدعاء بعد السلام من الركعتان اللذان يتم صلاتهما بنية الاستخارة. فإذا قام المرء بالتسليم من الركعتين. رفع يديه بدعاء الاستخارة.
فصفة صلاة الاستخارة، هي أن يقوم بالصلاة ركعتين، مثل بقية صلاة النافلة. يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام، ويدعو بالدعاء السابق ذكره.
ثلاث علامات للاستخارة
كيف أصَلِّي الاستخارة؟، وهل لها علامات؟، والجواب بالطبع نعم. فللاستخارة علامات ثلاثة، ألا وهي:
- أولاً: الرؤيا الصالحة.
- ثانياً: انشراح الصدر.
- ثالثاً: تيسير الأمر الذي تتم الاستخارة فيه من قبل الإنسان.
وإذا تم إيجاد واحدة من هذه العلامات، فتلك نتيجة الاستخارة.
وفي نهاية الموضوع، نود التأكيد على أن الاستخارة نعمة كبيرة. لكن ينبغي أن تعلم أن عبارة “لا خاب من استخار، ولا ندم من استشار”. ليست بحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وهي عبارة موضوعة (أي مكذوبة على النبي).
ويستحب بعد أداء صلاة الاستخارة أن تكون هناك استشارة لأهل الخبرة وأهل الثقة، لأن الاستخارة هي أحد أبواب البر وكذلك الاستشارة.
وتكون الاستخارة في الأمور التي تلتبس على الإنسان من زواج أو سفر، أو غير ذلك من الأمور التي قد يحتار فيها الفرد، وليس في الأمور الواجبة أو المندوبة أو المستحبة، فلا تجوز الاستخارة مثلا في أمر كالصدقة أو الزكاة.
تعليقات